مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يقر سيطرة الجيش على مدينة غزة تعزيزًا للأمن الوطني

مجلس الوزراء الإسرائيلي يوافق على خطة نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة
وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على خطة تهدف إلى تعزيز السيطرة العسكرية الإسرائيلية على مدينة غزة، شمال قطاع غزة. جاء هذا القرار في سياق الجهود المستمرة لمواجهة حركة حماس وتعزيز الأمن الإسرائيلي.
مساعدات إنسانية ضمن الخطة
في بيان رسمي نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الخطة تشمل تقديم مساعدات إنسانية للسكان المدنيين المتضررين من الصراع، ولكنها ستستثني المناطق القتالية. هذا يشير إلى محاولة الحكومة الإسرائيلية لتحقيق توازن بين العمليات العسكرية والاحتياجات الإنسانية للسكان.
مبادئ إسرائيل للخروج من الحرب
وضعت الحكومة الإسرائيلية خمسة مبادئ أساسية تشترط تحقيقها قبل إنهاء العمليات العسكرية في غزة. تشمل هذه المبادئ: نزع سلاح حركة حماس، وإعادة كافة الرهائن، التي يعتقد أن حوالي 20 منهم على قيد الحياة، وكذلك السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، بالإضافة إلى إقامة حكومة مدنية بديلة أو تفعيل السلطة الفلسطينية.
انتقادات وبدائل محتملة
أشار البيان إلى أن أغلبية كبيرة من الوزراء اعتبروا أن “الخطة البديلة” التي عرضت خلال الاجتماع لم تكن تضمن القضاء على حركة حماس أو عودة الرهائن. وعلى الرغم من أن البيان لم يدخل في تفاصيل هذه الخطة البديلة، فإنه قد يعود إلى اقتراح قدمه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الذي أبدى مخاوفه من مغبة احتلال غزة وتأثيراته الإنسانية السلبية.
تساؤلات حول الاستراتيجية العسكرية
تثير هذه الخطط تساؤلات حول الأسلوب العسكري المتبع، وخاصة في ضوء عدم الإشارة بشكل واضح إلى احتلال قطاع غزة بأسره، كما أعلن نتنياهو في تصريحات سابقة. يبدو أن الاستراتيجية تركز على مدينة غزة تحديداً، مما يترك مجالاً للتفسير حول الهدف النهائي للعملية العسكرية.
في ظل هذه الأوضاع المعقدة، يبقى المراقبون والمحللون في ترقب لكيفية تطور الأحداث، وما إذا كانت هذه الاستراتيجيات ستؤتي ثمارها في تحقيق الأهداف الأمنية الإسرائيلية في المنطقة.