الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات ضد 20 فلسطينيا في الضفة الغربية

اعتقالات واسعة في الضفة الغربية

شهدت مناطق ومدن عدة في الضفة الغربية، اليوم الخميس، حملة اعتقالات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي طالت ما لا يقل عن 20 فلسطينيا. وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، تم توقيف 12 فلسطينيا خلال اقتحام بلدات حارس وكفل حارس وديراستيا في محافظة سلفيت، حيث شهدت هذه العمليات مداهمات شاملة لمنازل المواطنين.

تفاصيل الاعتقالات في مختلف المحافظات

إلى جانب ما حدث في سلفيت، أفادت التقارير عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين من محافظة بيت لحم وثلاثة آخرين من محافظة نابلس. فيما تم اعتقال فلسطينيين اثنين في محافظة الخليل، وشخص آخر من بلدة بيتونيا غرب رام الله. كما قامت قوات الاحتلال باقتحام مدينة البيرة وبلدة عارورة وقرية عجول، ولكن لم يتم تسجيل أي اعتقالات في تلك المناطق.

اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين

في تطور آخر، قام مستوطنون اليوم باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، حيث نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. كما اقتحم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال موقع “ترسلة” قرب بلدة جبع جنوب جنين، حيث أشار شهود عيان إلى دخول خمس حافلات تقل مستوطنين إلى المنطقة.

التجريف العدواني للأراضي الفلسطينية

وفي إطار الانتهاكات المستمرة، قام مستوطنون بتجريف أراضٍ تابعة للفلسطينيين في قرية بيرين شرق يطا، جنوب الخليل. وقد صرح فريد برقان، رئيس مجلس قروي بيرين، بأن أعمال التجريف تهدف إلى إنشاء بؤر استعمارية جديدة وفتح طرق ومزارع للمستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، مما يشكل تهديداً مستمراً لوجود الفلسطينيين وصمودهم في أراضيهم.

تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية

وفي سياق التصعيد، نفذت قوات الاحتلال تفجير منزل في حي “أبو كتيلة” بمدينة الخليل، وهو ما يعكس تصاعد الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين في المنطقة. يستمر الوضع في الضفة الغربية بالتدهور، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض سيطرتها من خلال الاعتقالات، الاقتحامات، وتدمير الممتلكات، مما يهدد أمن واستقرار المجتمعات الفلسطينية.