الاحتلال الإسرائيلي يغرد بقرار مثير بإبعاد مفتي القدس عن المسجد الأقصى 6 أشهر

إبعاد مفتي القدس عن المسجد الأقصى بسبب خطبته الأخيرة
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، إصدار قرار بإبعاد الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، عن المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر. يأتي هذا القرار بعد انتهاء مدة الإبعاد السابقة التي استمرت ثمانية أيام، حيث كان الشيخ حسين قد ألقى خطبة الجمعة الماضية التي تناولت فيها استنكارا لسياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
استدعاء المفتي والإبعاد المتكرر
تم استدعاء الشيخ محمد حسين من قبل قوات الاحتلال في السابع والعشرين من يوليو الماضي، حيث تسلم قرار الإبعاد الذي كان لفترة أسبوع قابل للتجديد. وقد تمثل هذا القرار في سلسلة من الإجراءات التي تتبناها سلطات الاحتلال لاستهداف الشخصيات الدينية والسياسية الفلسطينية.
المجاعة في غزة: حالة وخيمة
في الأثناء، تعاني منطقة قطاع غزة من وضع إنساني كارثي، حيث ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 193 شهيدا، من بينهم 96 طفلا. وقد أكدت وزارة الصحة في غزة أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم نتيجة المجاعة وسوء التغذية في غضون 24 ساعة الماضية، مما يسلط الضوء على مدى الأزمة الإنسانية في المنطقة.
انتقادات لممارسات الاحتلال في توزيع المساعدات
في سياق متصل، انتقد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة، طريقة توزيع المساعدات الإنسانية من قبل سلطات الاحتلال. حيث أشار إلى أن التقارير الدولية والمحلية تُظهر أن الوضع في غزة ينذر بمجاعة وموت بطيء، نتيجة للحصار المفروض ومنع دخول المساعدات الأساسية مثل الغذاء والمياه والمستلزمات الطبية.
الأوضاع الصحية تتدهور والمواطنون يعانون
أضاف أبو عفش في تصريحات متلفزة له، أن المؤسسات العاملة في القطاع تواجه أزمة حادة بسبب نقص المساعدات الإنسانية، كما تتزايد أعداد المرضى والأطفال الجوعى والسيدات الحوامل الذين يتوجهون إلى المستشفيات، والتي تعاني أصلا من ضعف الإمكانيات. كما أشار إلى انتشار الأمراض، وخاصة الجلدية، بين السكان، في ظل هذه الظروف القاسية.
تستمر التقارير الدورية المرفوعة للمنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية في التأكيد على خطورة الوضع وأهمية التدخل الفوري، في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية لأكثر من 22 شهرا.