جوتيريش يحث على إنهاء تهديد الأسلحة النووية في الذكرى الثمانين لقصف هيروشيما

منذ 2 ساعات
جوتيريش يحث على إنهاء تهديد الأسلحة النووية في الذكرى الثمانين لقصف هيروشيما

دعوة أمين عام الأمم المتحدة للقضاء على الأسلحة النووية

دعا أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى ضرورة التصدي لخطر الأسلحة النووية كجزء أساسي من جهود بناء السلام في العالم. جاءت هذه الدعوة في رسالة تم إرسالها بمناسبة الذكرى الثمانين لقصف هيروشيما اليابانية، حيث تم إلقاؤها نيابة عنه من قبل إيزومي ناكاميتسو، وكيلة الأمين العام لشؤون نزع السلاح، وتم نشرها على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

ذكريات مؤلمة ودروس مستفادة

في رسالته، أشار جوتيريش إلى أن العام الحالي يشهد أيضاً ذكرى تأسيس الأمم المتحدة التي مرّ عليها 80 عاماً، حيث يعد هذا الحدث تذكيراً بأهمية المنظمة في الحفاظ على السلم والأمن العالميين. وأضاف أن خطر الصراع النووي يتزايد اليوم، مما يثير قلقاً عميقاً وسط الأوضاع الجيوسياسية المتوترة.

تحذيرات من تفاقم التوترات العالمية

أوضح جوتيريش أنه يعيش العالم في ظل انقسامات متزايدة تفقد الثقة بين الدول، مما يجعل من الأسلحة النووية أدوات للضغط والإكراه. ورغم هذه الظروف الصعبة، أعرب الأمين العام عن تفاؤله بوجود بوادر أمل في الطريق لتحقيق عالم خالٍ من هذه الأسلحة المدمرّة.

جهود المجتمع المدني نحو السلام

استذكر جوتيريش الجهود التي قامت بها منظمة نيهون هيدانكيو اليابانية، التي تمثل الناجين من قصف هيروشيما وناجازاكي، حيث حصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2024 لمساهماتها في رفع مستوى الوعي بقضية نزع الأسلحة النووية. كما أشار إلى ميثاق المستقبل الذي تم اعتماده العام الماضي والذي يعكس التزام الدول بفكرة عالم خالٍ من الأسلحة النووية.

التزام عالمي بنزع السلاح

أكد الأمين العام أن هذه الالتزامات بحاجة إلى ترجمة حقيقية على أرض الواقع من خلال تعزيز النظام العالمي لنزع السلاح، والتركيز على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بالإضافة إلى الزخم الذي أحدثته معاهدة حظر هذه الأسلحة.

استلهام العبر من التاريخ

في ختام رسالته، دعا جوتيريش جميع الدول للاستفادة من تجربة صمود هيروشيما وحكمة الناجين منها، مشدداً على أهمية تقديم الأمل للأجيال المقبلة من خلال العمل الدؤوب نحو عالم أكثر أمناً وسلاماً.


شارك