الأمم المتحدة تحذر من أن توسيع الحرب الإسرائيلية على غزة يمثل جريمة حرب

منذ 2 ساعات
الأمم المتحدة تحذر من أن توسيع الحرب الإسرائيلية على غزة يمثل جريمة حرب

الأمم المتحدة تدين الجرائم العسكرية الإسرائيلية في غزة

أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين، ميوروسلاف ينتشا، أن القرارات المحتملة لإسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك احتجاز الرهائن، تشكل جريمة حرب. ووجه انتقادات حادة حول تدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى استمرار معاناة المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

القانون الدولي وحماية المدنيين

شدد “ينتشا” على ضرورة احترام القانون الدولي، الذي يحظر احتجاز الرهائن ويُلزم بمعاملة جميع المحتجزين بإنسانية وحصولهم على الزيارات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعيداً عن أي إساءة أو انتهاكات. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة حركة حماس إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون شروط.

الوضع الإنساني المتدهور في غزة

وصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة الوضع في غزة بأنه مروع. فقد راح ضحية الصراع أكثر من 60 ألف فلسطيني منذ بدايته، مما يعكس عمق الكارثة الإنسانية التي نواجهها. ولفت إلى أن أكثر من 1200 فلسطيني لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 8100 أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في ظروف عمل عسكرية تزداد تعقيداً.

الجوع كواحد من أقسى الأزمات

أكد “ينتشا” أن هناك نقصاً شديداً في المساعدات الإنسانية التي تُسمح بدخولها إلى غزة، مما يفاقم الأزمة. وأشار إلى أن الأطفال يظهر عليهم الجوع بوضوح، بينما يخاطر الآباء بحياتهم للحصول على احتياجاتهم الضرورية.

الخطط العسكرية الإسرائيلية وتأثيرها

تحدث “ينتشا” بشأن القرار المحتمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيادة العمليات العسكرية في غزة، محذراً من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك، بما في ذلك المخاطر المحتملة على حياة الرهائن. وأكد على أنه يجب أن تظل غزة جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مع ضرورة التزام إسرائيل بقرارات محكمة العدل الدولية بما يخص الأنشطة الاستيطانية.

دعوات لإنهاء العنف وإطلاق المساعدات

أعاد مساعد الأمين العام التأكيد على الحاجة الملحّة إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبيّن أنه لا يوجد حل عسكري للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو حتى للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

دعوة لحل سلمي شامل

وخلص “ينتشا” إلى أنه من الضروري وضع أطر عمل سياسية وأمنية جديدة تعمل على الحد من الكارثة الإنسانية، وتبدأ عملية التعافي وإعادة الإعمار، مع تحقيق مطالب الأمان لكلا الطرفين. وشدد على أهمية تحقيق حل الدولتين، معترفاً بحدود ما قبل 1967 واعتبار القدس عاصمة لكلتا الدولتين.


شارك