الإغاثة الطبية في غزة تحذر من تأثير إدخال البضائع العشوائي على الوضع الإنساني المتدهور

التحديات الإنسانية في غزة: تصريحات مسؤولي الإغاثة
بحث مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، الدكتور بسام زقوت، في تصريحات إعلامية عن التحديات الخطيرة التي تواجه القطاع في ظل الأوضاع الراهنة. وأكد أن التصريحات الإسرائيلية حول إدخال البضائع تدريجياً لم تتزامن مع أية خطوات ملموسة لتهيئة الظروف الإنسانية، واعتبر أن هذا الأمر يعكس تناقضاً واضحاً في السياسة الإسرائيلية.
القلق من السياسات الإسرائيلية
في مداخلة على قناة فضائية، تحدث زقوت عن التهديدات المتكررة بإمكانية إعادة احتلال غزة، مشيراً إلى أن هذه التهديدات تثير قلقاً عميقاً بشأن النوايا الحقيقية من وراء هذه التحركات. وأوضح أن الحديث عن تسهيلات إنسانية يتناقض مع التصريحات العدائية التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية، مما يزيد من عدم الثقة بين السكان ومتلقّي المساعدات.
المساعدات في غياب الإدارة الفعالة
شدد زقوت على أن إدخال المساعدات عبر التجار قد يؤدي إلى تنوع في السلع المتاحة، إلا أن هذه الخطوة تظل محفوفة بالمخاطر في ظل غياب سلطة تنظيمية قادرة على إدارة السوق ومنع الاحتكار. ودعا إلى ضرورة وجود آلية واضحة توضح كيفية توزيع المساعدات لضمان وصولها للجميع بشكل عادل.
غياب الشفافية في آلية إدخال البضائع
أثار زقوت تساؤلات حول غياب الجدول الزمني لإدخال البضائع ونقص المعلومات حول التجار المعنيين، مما يفتح المجال أمام الشكوك حول نوعية المساعدات وكيفية تأمينها. كما أشار إلى مخاوف تتعلق بسعر هذه المساعدات الذي قد يكون معالجة للأزمات بسعر باهظ على حساب الأرواح الفلسطينية.
أزمة إنسانية متفاقمة
وصلت الأوضاع في غزة إلى مرحلة حرجة حيث يعاني نحو 80% من السكان من غياب المساعدات، فيما يصل جزء صغير فقط إلى 20% من السكان. وأوضح زقوت أن عدم توفر حكومة فعالة أو إدارة واضحة يزيد من تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي، مما يساهم في الفوضى السائدة.
دعوات للتدخل الدولي لحل الأزمة
اختتم زقوت حديثه بدعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التدخل لحل الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة. وأكد على أهمية ضغوط عربية تهدف إلى إنهاء العدوان واستعادة الأمل للسكان المدنيين ذوي الأوضاع المأساوية والمأزومة.