البحرية الإسرائيلية تقتحم سفينة حنظلة وتعتقل جميع من فيها

اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لسفينة “حنظلة” المتجهة إلى غزة
في مساء يوم السبت، شهدت منطقة البحر الأبيض المتوسط حدثًا مثيرًا حيث اقتحمت عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي سفينة “حنظلة”، التي كانت في طريقها إلى شاطئ قطاع غزة. السفينة، التي تحمل على متنها نشطاء عالميين وبرلمانيين من دول أوروبية، كانت تسعى إلى فك الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني.
تفاصيل الاقتحام والإجراءات الإسرائيلية
صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه قام بالسيطرة على السفينة باستخدام وحدة الكوماندوز البحرية 13. وقد تم صعود الجنود إلى السفينة من عدة زوارق بحرية، وتم قطع كاميرات المراقبة على ظهر السفينة في خطوة تعكس الاستعداد لمنع توثيق الاقتحام.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد تقرر سحب السفينة إلى ميناء “أشدود”، على أن يتم اعتقال وترحيل النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية بعد وصولهم.
تحذيرات اللجنة الدولية لكسر الحصار
قبل توقيت الاقتحام، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة على منصة “إكس” أنها تقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق هدفها. حيث أشاروا إلى أن السفينة “حنظلة” كانت على بُعد نحو 70 ميلًا من شاطئ غزة، واضعين في الاعتبار أن لديهم حوالي ثماني ساعات للوصول المحتمل إلى المنطقة إذا لم يتعرضوا للاعتراض.
رحلة السفينة “حنظلة” والتقنيات المستخدمة
انطلقت السفينة “حنظلة” في الثالث عشر من يوليو من ميناء “سيراكوزا” الإيطالي، وواجهت بعض المشكلات التقنية التي أدت إلى توقفها في ميناء “جاليبولي”. بعد تجاوز تلك المشكلات، عاودت الإبحار في العشرين من يوليو على متنها 21 ناشطًا دوليًا من جنسيات متعددة، وذلك في مسعى جاد لكسر الحصار.
وقام تحالف “أسطول الحرية” ببث تحركات السفينة بشكل مباشر على منصة “يوتيوب”، حيث تم مشاركة تحديثات لحظية عبر تقنيات الرادار.
التوترات المتزايدة والتهديدات من الجانب الإسرائيلي
في مساء يوم الاقتحام، كانت هناك تقارير عن طائرات مسيرة إسرائيلية تحلق فوق السفينة “حنظلة”، مما أثار المزيد من التحذيرات من قبل أعضاء السفينة الذين أكدوا أنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام إذا تم اعتراضهم.
وفي المقابل، صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يستعد لمجموعة من السيناريوهات المحتملة مع اقتراب السفينة من الشاطئ، مشددين على أنهم يتابعون الوضع عن كثب. وقد وثق نشطاء السفينة مقاطع فيديو تظهر الطائرة الإسرائيلية وهي تحلق فوق السفينة أثناء الاقتراب من ساحل غزة.
خاتمة
تستمر القضية الفلسطينية في جذب الانتباه على الصعيدين الدولي والمحلي، ولا تزال محاولات كسر الحصار تواجه تحديات كبيرة. نقطة التفاف جديدة حول الأزمة تعكس التوترات القائمة في المنطقة وتسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى حوار يؤدي إلى حلول سلمية.