هيئة فلسطينية تحذر من خطر وفاة 100 ألف طفل جوعا في قطاع غزة

نداءات إنسانية عاجلة لإنقاذ أطفال غزة من المجاعة

طالبت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني الأهلي الفلسطيني، اليوم السبت، بضرورة إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية وحليب الأطفال إلى قطاع غزة وفتح المعابر على الفور. وأكدت أن أكثر من 100 ألف طفل يواجهون خطر الموت جوعاً بسبب تفاقم أزمة الغذاء.

كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة

في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية، أشارت النتشة إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة مستمر منذ أكثر من 22 شهراً، مما أسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة. وأوضحت أن الحظر على الصيد، الذي يعد من المصادر الأساسية للغذاء، يمنع دخول المساعدات اللازمة، ويعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الغذائية ومياه الشرب النقية.

نقص المساعدات والموارد الحيوية

أشارت النتشة إلى أن ما يصل غزة من مساعدات لا يتجاوز 2% من احتياجات السكان، ويعتبر غير كافٍ لتشغيل المستشفيات أو تلبية احتياجات الأطباء والممرضين. ونتيجة لهذه الظروف الصعبة، تعاني الطواقم الطبية من الإعياء بسبب نظم غذائية متدنية وعطش شديد.

خطر الموت الجماعي للأطفال

وحذرت النتشة بوضوح من أن الأطفال في غزة يواجهون خطر الموت الجماعي في غضون أيام قليلة، حيث أن حليب الأطفال غير متوفر واستمرار إغلاق المعابر يمنع دخول الحد الأدنى من المستلزمات الأساسية. وأكدت أن الوضع الحالي يشهد مستويات خطيرة من المجاعة، مما قد يؤدي إلى زيادة عدد الوفيات نتيجة نقص الغذاء والمياه، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.

إحصائيات مروعة في ظل الأزمة

في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات المناشدات، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 122 شخصاً قد قضوا جراء المجاعة وسوء التغذية، من بينهم 83 طفلاً. هذه الإحصائيات تعكس حجم المعاناة والكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة في ظل هذه الظروف العصيبة.