الأوقاف تطلق قوافل دعوية في المحافظات لمكافحة التنمر وتعزيز الفهم الصحيح للمفاهيم الاجتماعية

أهمية نشر الفكر الوسطي لمواجهة التنمر في المجتمع
أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، على استمرارية جهود الوزارة في تعزيز الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالقيم الدينية والوطنية. تأتي هذه الجهود في إطار قوافل دعوية موسعة تجوب مختلف محافظات الجمهورية، تهدف إلى نشر الوعي وتعزيز التفاهم في المجتمع.
قوافل دعوية تستهدف ظاهرة التنمر
وأوضح رسلان في تصريح حديث أن القوافل الدعوية تندرج تحت خطة الوزارة للتوسع في الحضور الدعوي الميداني بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. وتحمل هذه القوافل عنوان “آفة التنمر وأثرها على فقدان الثقة لدى الأطفال”، إذ تتناول إحدى الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تهدد النمو النفسي والاجتماعي للأطفال.
أهمية التدخل المبكر في معالجة الظواهر السلبية
شدد رسلان على أن التدخل المبكر يعد أكثر فاعلية في مواجهة السلوكيات السلبية، حيث يجب التعامل مع أي مؤشرات تدل على وجود تنمر منذ البداية. واعتبر أن فترة الإجازة الصيفية تعد فرصة رائعة للتوعية بأساليب التعامل الإيجابية قبل بدء العام الدراسي، في ظل إمكانية انخفاض معدلات التنمر خلال هذه الفترة.
التنمر داخل الأسرة: تأثيرات غير مرئية
وأشار الدكتور رسلان إلى أن التنمر يمكن أن يتجاوز بيئة المدرسة إلى داخل المنازل، حيث يمكن أن يُمارَس من قبل الأهل أحياناً دون وعي. وهو ما قد يؤثر سلباً على نفسية الأطفال، ومن هنا تأتي أهمية معالجة هذه المسألة مبكراً لتفادي تفاقمها.
تعاون المجتمع والأسرة في مواجهة التنمر
أكد رسلان على أن قوافل الدعوة تعمل بشكل أسبوعي وتجمع بين أئمة وواعظات، مشدداً على أن الأسرة هي العمود الفقري في مواجهة التنمر. من الضروري غرس القيم الإيجابية في نفوس الأبناء منذ الصغر ومتابعة سلوكياتهم بشكل مستمر لبناء جيل واعٍ ومتعاطف.