استراليا تسلم 17 قطعة أثرية نادرة لمصر تعود لمختلف العصور التاريخية بحسب الخارجية

منذ 31 دقائق
استراليا تسلم 17 قطعة أثرية نادرة لمصر تعود لمختلف العصور التاريخية بحسب الخارجية

مصر وأستراليا: تعزيز التعاون الثقافي وإعادة الآثار الفرعونية

في إطار زيارة نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، السفير نبيل حبشي، إلى العاصمة الأسترالية كانبرا، تم عقد لقاء رسمي مع الوزير الأسترالي للشئون الداخلية والهجرة والفنون والأمن السيبراني، تونى برك. جاء هذا اللقاء في وقت تاريخي يتميز بمرور 75 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأستراليا، حيث تم خلاله توقيع مستندات إعادة 17 قطعة أثرية فرعونية نادرة إلى مصر.

أهمية إعادة الآثار الفريدة

أعرب نائب وزير الخارجية المصري عن سعادته بقرار الحكومة الأسترالية تسليم القطع الأثرية، مشيراً إلى أن هذا القرار يعكس الاحترام المتبادل بين البلدين، وخاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التراث الثقافي المشترك. وفي سياق ذي صلة، أكد أن إعادة هذه القطع تأتي بالتزامن مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، مما يشير إلى اهتمام أستراليا بتعزيز التعاون الثقافي مع مصر، خصوصاً في مكافحة الجرائم المرتبطة بتهريب الآثار.

التعاون في مواجهة التحديات المشتركة

تناول اللقاء أيضاً قضايا متعددة تتعلق بمعدلات السياحة الأسترالية إلى مصر والتي شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 11% خلال النصف الأول من هذا العام. كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن الرقمي، وسبل التصدي للجريمة المنظمة والإرهاب من خلال تبادل الخبرات والمعلومات.

الأمن السيبراني: أولوية مشتركة

خصص وزير الخارجية المصري جزءاً من المحادثات للتركيز على مجال الأمن السيبراني وحماية الفضاء الرقمي. وأعرب عن رغبة مصر في فتح قنوات تعاون جديدة تعزز من فعالية الإجراءات المتخذة لحماية الفضاء الرقمي، مستفيدين من الخبرات الرفيعة التي تمتلكها مصر ونجاح التجارب الأسترالية في هذا المجال.

تعزيز فرص العمل والمساهمة الاقتصادية

وفي سياق منفصل، تم تناول سبل إدماج العمالة المصرية ضمن برامج العمالة الموسمية التي تنظمها الحكومة الأسترالية. وقد أشار نائب وزير الخارجية إلى الطلب المتزايد في السوق الأسترالية على الكوادر الماهرة، مقترحاً آليات تناسب احتياجات السوق مع الخبرات المصرية. هذا التعاون من شأنه أن يفتح مسارات جديدة في التعامل بين البلدين، مما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

أهمية الجالية المصرية في أستراليا

من جانبه، أثنى الوزير الأسترالي على الدور الهام الذي تلعبه الجالية المصرية في أستراليا، مشيراً إلى التزامها بالقانون وقدرتها على الاندماج في المجتمع. كما أشار إلى المواقع القيادية التي شغلها أبناء الجالية، وما يساهمون به في دعم مختلف القطاعات، مما يعزز التعاون بين البلدين في مجالات الهجرة وتنظيم العمالة خلال الفترة المقبلة.

تتجه مصر وأستراليا نحو مستقبل مشرق من التعاون الثقافي والاقتصادي، مما يعكس التزامهما بالحفاظ على تراثهما المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.


شارك