وزير الدفاع الإسرائيلي يهاجم إعلان ماكرون عن اعترافه بفلسطين

ردود الفعل الإسرائيلية على اعتراف فرنسا بفلسطين
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن استيائه العميق من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية. واعتبر كاتس هذه الخطوة “وصمة عار” وأشار إلى أنها تمثل خضوعًا للإرهاب ودعمًا للجماعات التي ارتكبت أعمالاً إرهابية ضد الدولة اليهودية.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “أي 24” الإسرائيلية، أكد كاتس أن فرنسا، بدلًا من التعبير عن الدعم لإسرائيل في أزمتها الراهنة، تسعى إلى إضعافها. وأكد على رفضهم القاطع لأي محاولات لتأسيس كيان فلسطيني قد يؤثر سلبًا على الأمن الإسرائيلي ويهدد وجود الدولة.
انتقادات القادة الإسرائيليين لفرنسا
كما وُجهت انتقادات حادة من نائب رئيس الوزراء ووزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين، حيث وصف قرار فرنسا بأنه “نقطة سوداء في التاريخ الفرنسي”. وأكد ليفين أن الاعتراف بفلسطين هو دعم مباشر للإرهاب ويجب أن يترافق بتغيرات سياسية على الأرض، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تصاعدت المخاوف من الصراع الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ومن الواضح أن هذه التطورات ستلقي بظلالها على العلاقات الإسرائيلية الفرنسية في المستقبل القريب.
المخاوف الإسرائيلية من الاعتراف الدولي بفلسطين
تتزايد المخاوف في إسرائيل من أن اعتراف الدول الكبرى بفلسطين يمكن أن يعكس تغييرًا في الديناميات السياسية في المنطقة. يرى العديد من القادة الإسرائيليين أن ذلك قد يشجع الجماعات المتطرفة ويهدد الأمن القومي الإسرائيلي. يعتبرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتنافى مع الحقوق التاريخية للشعب اليهودي في أرض إسرائيل.
في ختام حديثه، أعرب كاتس عن أمله في أن تعيد فرنسا النظر في قرارها وأن تقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة التحديات الحالية. ومع استمرار الحالة الراهنة، يبقى المشهد السياسي معقدًا ومستمرًا في التطور.