مفوض عام الأونروا يكشف عن بدء المجاعة بصمت في قطاع غزة

منذ 1 يوم
مفوض عام الأونروا يكشف عن بدء المجاعة بصمت في قطاع غزة

المجاعة الصامتة تتفاقم في غزة

وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن المجاعة بدأت تتكشف ببطء، حيث قال إن الظروف تتدهور بشكل alarming. ووصف الوضع قائلاً: “الناس في غزة ليسوا أمواتا ولا أحياء، إنهم جثث تسير على الأقدام”.

سوء التغذية كأزمة متزايدة

تشير التقارير إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال والبالغين، بما في ذلك وفاة ما لا يقل عن 100 شخص بسبب الجوع، بحسب المعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق حالتي وفاة لطفلين دون الخامسة بسبب نقص التغذية.

وفقاً لتصريحات لازاريني، يعاني واحد من كل خمسة أطفال في مدينة غزة من سوء التغذية، وتُعتبر هذه الأرقام في تزايد مستمر بفعل نقص المساعدات الإنسانية. بينما تعرض الأطفال لمساعدات غذائية غير كافية، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، من أن الجوع يمثل تهديداً موازياً للقنابل في غزة.

العنف والمجاعة في توزيع المساعدات

خلال فترة تمتد من أوائل مارس إلى منتصف مايو، كانت هناك استجابة إنسانية محدودة، حيث لم يتم السماح بدخول أي مساعدات إلى قطاع غزة لمدة تزيد عن 80 يوماً. ومع دخول مساعدات قليلة منذ ذلك الحين، أكد تيدروس أنها تظل بعيدة جداً عن تلبية احتياجات السكان.

وذكرت الأمم المتحدة أن العنف يهدد حياة السكان الذين يحاولون الحصول على المساعدات، حيث قتل أكثر من ألف شخص أثناء بحثهم عن الطعام بين مايو ويوليو. كما كانت مواقع توزيع الغذاء عرضة للعنف، حيث تتصاعد التوترات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.

الوضع الصحي في المستشفيات

تعاني المستشفيات، التي يُفترض أن تكون ملاذات آمنة، من هجمات متكررة، مما يجعلها غير قادرة على الأرض على تقديم الرعاية اللازمة. وقد تعرض مقر إقامة موظفي منظمة الصحة العالمية للهجوم، مما أدى إلى تشريد النساء والأطفال وسط الأوضاع العنيفة.

نداءات عاجلة لدعم الإغاثة الإنسانية

تتزايد المخاوف بشأن الظروف الصحية لعاملين في المجال الإنساني، حيث أشار لازاريني إلى أن الكثير منهم يعيشون على وجبات غذائية ضئيلة. وفي هذا السياق، دعا إلى ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بسرعة ودون شروط، مصرحًا بأن الأسر لم تعد قادرة على التكيف مع الأوضاع المتدهورة.

تسعى الأونروا، التي تمتلك نحو 6000 شاحنة من المواد الغذائية والإمدادات الطبية، إلى تأمين الدعم الفوري للسكان المحاصرين. يبقى أمل تحسين الأوضاع معلقًا على تسهيل الوصول إلى المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها سكان غزة.


شارك