تسلا تحت الضغط: تراجع في الإيرادات وتحديات مستقبلية

تواجه شركة تسلا، الرائدة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، تحديات كبيرة كشفت عنها تصريحات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك. انخفاض كبير في أسهم الشركة قد يؤشر إلى صعوبة المرحلة القادمة، حيث تسعى تسلا للانتقال إلى نموذج أعمال يركز أكثر على خدمات القيادة الذاتية بدلاً من بيع السيارات التقليدية.

نتائج مالية مخيبة للآمال لشركة تسلا

أعلنت تسلا عن نتائجها المالية الأخيرة، والتي أظهرت تراجعًا في الإيرادات بنسبة 12% والأرباح بنسبة 16% خلال الربع الأخير. هذه الأرقام تشير إلى تحديات كبيرة تواجهها الشركة في السوق التنافسي للسيارات الكهربائية.

تسلا تواجه خسارة كبيرة في الإعفاءات الضريبية

تتحدى تسلا الانخفاض في الإعفاء الضريبي المقدر بـ7500 دولار للسيارات الكهربائية، مما سيؤثر سلبًا على أرباحها من بيع الإعفاءات لشركات أخرى. كما أفادت الشركة بأن الرسوم الجمركية المفروضة، خاصة تلك الناتجة عن سياسات الرئيس السابق ترامب، قد تكلفها مئات الملايين من الدولارات، مما يزيد من تعقيد الوضع المالي.

رؤية ماسك للمستقبل: من بيع السيارات إلى تكنولوجيا القيادة الذاتية

في المكالمة التي تلت نتائج الأرباح، ركز ماسك أكثر على رؤية تسلا للمستقبل التي تشمل سيارات الأجرة الذاتية وبرامج القيادة الآلية، وهو ما يتعارض مع تراجع المبيعات الحالية. واستمر في الإقرار بأن هذه الابتكارات لا تزال بعيدة عن تحقيق الأرباح الفعلية لتسلا في الوقت الراهن.

إطلاق خدمة سيارات الأجرة الذاتية في الولايات المتحدة

بحماس كبير، أعلنت تسلا عن بدء تشغيل خدمة سيارات الأجرة الذاتية المدفوعة في مدينة أوستن، مع خطط لتوسيع الخدمة إلى مدن أخرى قريبًا. ترى الشركة أن هذا هو الاتجاه الصحيح نحو مستقبل التنقل.

في ظل هذه التحديات، يبقى التساؤل حول قدرة تسلا على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق والتحول نحو بناء نموذج أعمال أكثر استدامة في عالم السيارات الكهربائية.