قوة إسرائيلية تتوغل جنوب لبنان.. وتستجوب سكانًا وعمالًا سوريين

تقدمت وحدة مشاة إسرائيلية قوامها نحو 20 جندياً من قرب بلدة العباسية الحدودية باتجاه منطقة ريحانة بري في سهل مري فجر الأربعاء، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وبحسب المصدر، فتشت القوة عددًا من المنازل المأهولة والمهجورة، واستجوبت عددًا من السكان اللبنانيين والعمال السوريين قبل مغادرتها المنطقة، واصطحبت معها عاملين سوريين، ثم تركتهما قرب الحدود.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ساري المفعول في لبنان منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد أن استمر الصراع بين حزب الله وإسرائيل لأكثر من عام وتطور إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر/أيلول. ورغم ذلك، تواصل إسرائيل شنّ هجمات في عدة مناطق لبنانية، وخاصة في الجنوب، مدّعيةً في كثير من الأحيان استهداف عناصر أو مواقع لحزب الله.
كما جددت إسرائيل تأكيدها على أنها ستواصل العمل للقضاء على أي تهديد يواجه الحزب، ولن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر فادحة في البنية التحتية العسكرية والقيادية. ووفقًا لوكالة فرانس برس، أعلنت إسرائيل أنها ستواصل شن هجماتها ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب المدعوم من إيران.
نصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على بُعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية في جنوب لبنان) وتفكيك بنيته التحتية العسكرية هناك. في المقابل، حصل على جيش مُعزّز ووجود لقوات اليونيفيل.
كما نصّ الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي دخلتها خلال الحرب. إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها على خمسة مرتفعات استراتيجية طالب لبنان بانسحابها منها.