مجلس الأمن ينظم مناقشة ربع سنوية مفتوحة حول قضايا فلسطين والشرق الأوسط

مجلس الأمن يناقش الوضع الإنساني في الشرق الأوسط
يعقد مجلس الأمن اليوم الأربعاء مناقشة مفتوحة حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”، برئاسة محمد إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني. ومن المتوقع أن يقدم محمد خالد خياري، الأمين العام المساعد المسؤول عن الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، إحاطة إعلامية تؤكد على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.
تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة
يُتوقع أن يعبّر خياري عن قلقه العميق بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تواصل القيود المفروضة على دخول وتوزيع المواد الغذائية. وتفيد تقارير المنظمات الإنسانية بارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية والمجاعة بين الفلسطينيين.
قيود الاحتلال الإسرائيلي
تجدد القوات الإسرائيلية الحظر المفروض على دخول البحر على ساحل غزة، مما يعيق أنشطة السباحة وصيد الأسماك. ولم يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع منذ أكثر من أربعة أشهر، ويعاني السكان من نقص حاد في الوقود، كما أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
احتمالية تعرض العمليات الإنسانية للمخاطر
أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا تشير فيه إلى تعرض عملياتها لاعتداءات عقب الهجمات على مركز إمداداتها في دير البلح، مما قد يزيد من صعوبة تقديم المساعدات للمحتاجين. في ذات السياق، أوقف إطلاق نار إسرائيلي هجومًا على قافلة غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، رغم التأكيدات السابقة من السلطات الإسرائيلية بتحسين الأوضاع الإنسانية.
بيان الدول الأعضاء في مجلس الأمن
في توضيح حازم، أصدرت 28 دولة عضو في مجلس الأمن بيانًا مشتركًا يعبر عن قلقها حيال الأسلوب الإسرائيلي في تقديم المساعدات، ووصفت الوضع الحالي بأنه “خطير”، مع إدانة الانتزاع القسري للمساعدات الإنسانية واستهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال.
دعوات إلى عملية سلام فعّالة
سلط العديد من المشاركين في النقاش الضوء على أهمية إعادة تنشيط العملية السياسية لتحقيق حل الدولتين. وشدد المتحدثون على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي خطط عمل ملموسة بشأن الخطوات القادمة خلال المؤتمر الدولي الرفيع المستوى المتوقع عقده في ديسمبر 2024 برئاسة فرنسا والسعودية.
المؤتمر الدولي وتطلعات السلام
من المقرر أن يُعقد المؤتمر من 28 إلى 30 يوليو الجاري في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بعد أن تأجلت مواعيده السابقة نتيجة الصراع المستمر بين إيران وإسرائيل. يمثل هذا المؤتمر فرصة لتعزيز الجهود نحو حل دائم للقضية الفلسطينية.