لجنة تقصي الحقائق السورية تكشف استماعها إلى 938 إفادة حول أحداث الساحل السوري

نتائج تحقيقات لجنة تقصي الحقائق حول أحداث الساحل السوري
أكد المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية المستقلة لتقصي الحقائق السورية، ياسر فرحان، أن اللجنة قد أنجزت تحقيقاتها المتعلقة بالأحداث المؤسفة في المناطق الساحلية السورية. وأشار إلى أن اللجنة استمعت لأكثر من 23 إحاطة قدمها المسؤولون، واستجوبت المشتبه بهم والأشخاص المحتجزين، مما أدى إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحويلهم إلى القضاء.
شهادات وإفادات متنوعة
وأوضح فرحان خلال مؤتمر صحفي حول النتائج، أنه تم جمع 938 إفادة من عائلات الضحايا والشهود. من بين هذه الإفادات، كانت هناك 452 تتعلق بحوادث قتل، و486 مرتبطة بالسرقة وحرق المنازل. كما رصدت اللجنة أكثر من 490 حالة لحرائق في المنازل والمتاجر، مما يدل على حجم الكارثة الإنسانية التي شهدتها المنطقة.
تأخير في تقديم التقرير بسبب أحداث السويداء
قال فرحان إن الأحداث التي وقعت في السويداء كانت أحد الأسباب الرئيسية لتأخير الإعلان عن نتائج التحقيقات في الساحل السوري. ومع ذلك، تابع أن اللجنة استطاعت تقديم تقريرها للرئيس السوري أحمد الشرع في الوقت المحدد، مما يعكس التزام اللجنة بالشفافية وإجراءات العدالة.
التواصل المباشر مع المواطنين
وأكد فرحان أنه تم التواصل بشكل فعال مع المواطنين من خلال وسائل الإعلام، حيث عُقدت لقاءات ميدانية واستُمع لعشرات الشهود ولقاءات مع مختلف أطراف المجتمع المدني والنقابات المهنية. كما قامت اللجنة بمعاينة مواقع الأحداث التي تم الإبلاغ عنها.
التعاون مع الجهات الدولية
علاوة على ذلك، قامت اللجنة بإجراء مشاورات مع المنظمات الدولية ذات الصلة، حيث التقت بمسؤولين من الأمم المتحدة بمستويات رفيعة، بما في ذلك مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية ورئيس وأعضاء الفريق الدولي للتقصي. كان الهدف هو الحصول على دعم واهتمام دولي لقضية حقوق الإنسان المتعلقة بأحداث الساحل السوري.
تعتبر هذه اللجنة خطوة مهمة في سبيل محاسبة المسؤولين عن الأعمال الإجرامية والاعتداءات التي وقعت، ويأمل كثيرون أن تسهم نتائج التحقيقات هذه في تحقيق العدالة وتعزيز السلم والأمان في المناطق المتضررة.