اعتقال الرئيس الكوري الجنوبي السابق مرة أخرى بسبب تطبيق الأحكام العرفية

محكمة سول تصدر مذكرة اعتقال بحق الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سيوك يول
أصدرت محكمة في العاصمة الكورية الجنوبية سول مذكرة اعتقال ضد الرئيس السابق يون سيوك يول، وذلك بسبب محاولته الفاشلة لفرض حكم عسكري. ويأتي هذا القرار في ظل استمرارية التحقيقات بشأن أحداث ديسمبر الماضي، حيث يواجه يون اتهامات متعددة تتعلق بانتهاكات خطيرة.
تفاصيل جلسة الاستماع والاعتقال
وفقاً لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”، أقيمت جلسة استماع لمراجعة مذكرة الاعتقال قبل إصدار القرار، حيث استمرت الجلسة لمدة تفوق الست ساعات، ورفض يون وفريقه القانوني جميع التهم الموجهة إليهم. عقب هذه الجلسة، تم نقله إلى مركز احتجاز سول في ضواحي المدينة.
الاتهامات الموجهة للرئيس السابق
تشمل الاتهامات التي يواجهها يون خمسة قضايا رئيسية، أبرزها انتهاكه المزعوم لحقوق بعض وزراء حكومته. فقد دعي عدد محدود فقط من الوزراء إلى اجتماع تم عقده قبل توجيه إعلان حالة الطوارئ في الثالث من ديسمبر. وتجري التحقيقات بشأن عدد من الأنشطة المثيرة للجدل التي تشير إلى سوء استخدام السلطة.
من بين التهم الأخرى، قام يون بإعداد نسخة إضافية من إعلان الأحكام العرفية لإضفاء الشرعية على أفعاله، بالإضافة إلى أمور تتعلق بإصدار تعليمات للمتحدث الرسمي بالترويج لبيانات مضللة تفيد بعدم نية الحكومة تقويض النظام الدستوري.
تحركات المحاميين والمتوقعات المستقبلية
في سياق متصل، قدم محامو يون طلبًا مكتوبًا لتبرير غيابه عن جلسة محاكمة التمرد المتوقعة، والتي ستقتصر على حضور فريقه القانوني فقط. ومن المتوقع أيضًا أن يشهد البعض من المسؤولين العسكريين السابقين الجلسة للإدلاء بشهاداتهم حول تفاصيل خطة التنفيذ المحتملة لحكم العرف.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها يون للاحتجاز؛ حيث سبق له أن اعتُقل في يناير الماضي أثناء توليه المنصب، لكن المحكمة ألغت فيما بعد قرار احتجازه وأطلق سراحه في مارس.