بدء المرحلة الأولى من فعاليات غسل الكعبة المشرفة لعام 2025

مراسم غسل الكعبة المشرفة: تقليد تاريخي يتجدد

انطلقت مراسم غسل الكعبة المشرفة فجر اليوم الخميس، لتجسد تقليدًا عظيمًا يستمر منذ عقود طويلة بإشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وفي إطار هذا الحدث، تم تطبيق أحدث المعايير من حيث التكنولوجيا والخدمات، لضمان تنظيم المراسم بأفضل صورة ممكنة.

التفاني في رعاية الكعبة المشرفة

لقد حرصت المملكة العربية السعودية على الحفاظ على مكانة الكعبة المشرفة من خلال رعايتها وصيانتها منذ فجر المملكة تحت قيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وحتى عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين. وقد أظهرت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام استعدادها الكامل بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لضمان قدسية هذا المكان العظيم.

خطوات غسل الكعبة: نهج دقيق ومرتب

تبدأ مراسم غسل الكعبة بكنس الأرضية لإزالة الأتربة والغبار، تليها عملية جلب الأواني النحاسية المملوءة بمزيج من ماء زمزم، الطيب، والأعشاب الفاخرة. يتم استخدام هذه السوائل لمسح جدران الكعبة من الداخل وتطهير الأعمدة الثلاثة والأرضيات. وبعد الانتهاء من الغسل، تُجفف الأسطح باستخدام قطع قماشية مخصصة، لتليها عملية تطييب الجدران بأحدث الأدوات المتاحة، مما يضمن تغطية كافة المساحات بشكل مثالي.

الكعبة المشرفة: رمز للروحانية والوحدة

تعد الكعبة المشرفة مركزًا روحيًا يجمع المسلمين من كافة أرجاء الأرض، وهي رمز للعبادة والوحدة. إن مراسم غسلها تُظهر الالتزام المستمر لرعاية هذا المعلم الإسلامي العظيم، وتضمن المحافظة على قدسيته وبهائه في قلوب الملايين من المؤمنين.