بيت السحيمى يحتفى بالتراث كمصدر للوعى

منذ 15 ساعات
بيت السحيمى يحتفى بالتراث كمصدر للوعى

في اليوم الثالث من الدورة الرابعة لمهرجان الكراجوز المصري، استضاف بيت السحيمي التابع لصندوق التنمية الثقافية، مجموعة من الفعاليات المتميزة التي جمعت بين الفكر والعروض الفنية، واستقطبت عدداً لافتاً من المهتمين بالتراث الثقافي والفنون الشعبية.

بدأ اليوم بندوة فكرية بعنوان “التراث.. تجارب ملهمة”، ناقشت سبل تسخير التراث لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على اقتصاديات التراث الثقافي من خلال النماذج المصرية الناجحة.

خلال الندوة، استعرض محمد مندور، المستشار السابق لوزير الثقافة، تجاربه المتميزة في تحويل التراث الثقافي إلى مشاريع اقتصادية وثقافية نابضة بالحياة. ومن أبرزها عمل ويصا واصف في النسيج ورعاية إبداع الأطفال في مركز الحرانية، بالإضافة إلى عمل أسعد نديم في الحفاظ على التراث المعماري وتوثيق التقاليد الشعبية. كما تحدث عن جهود شهيرة محرز في توثيق وإحياء الأزياء التقليدية، وعمل عزة فهمي في تحويل الرموز الثقافية إلى مجوهرات عالمية دون المساس بالهوية.

وتحدث الدكتور عاطف نوار أيضًا عن أهمية الفولكلور التطبيقي والاقتصاد الإبداعي المعروف أيضًا باسم “الاقتصاد البرتقالي”، وأكد على ضرورة دمج التراث الثقافي في خطط التنمية ودعم المواهب الشابة في الفنون والحرف التقليدية.

وفي الندوة، حظي عمل فرقة ومضة للعرائس ومسرح الظل، التي أسسها الدكتور نبيل بهجت، بإشادة واسعة باعتباره نموذجاً حياً لتحويل شكل فني شعبي مهدد إلى مشروع ثقافي متكامل يجمع بين الأداء الفني والتعليم والحفاظ على الهوية.

عقب الندوة، عُرضت مسرحيات بارزة عكست روح المقاومة في تراث الشعب. مسرحية “الديك الغادر الزئير”، من تأليف غانم غانم وإخراج نبيل بهجت، مسرحية ساخرة استكشفت رمزية الاستعمار الزاحف من خلال قصة ديك مخادع.

تبع ذلك عرض مسرحي بعنوان “على الأبواب” من تأليف وإخراج الدكتور نبيل بهجت، بطولة علي أبو زيد سليمان، ومصطفى الصباغ، ومحمود سيد حنفي، ومحرك الدمى صابر شيكو. تناول العرض المخاطر التي هددت البلاد على مر القرون، مؤكدًا أن اليقظة والتكاتف هما السبيل لمواجهتها.

وسلط اليوم الثالث من المهرجان الضوء على قدرة الفولكلور على أن يكون مصدرًا للوعي والمقاومة والإلهام في مواجهة التحديات الحالية عندما يتم إعادة توظيفه بروح معاصرة ومسؤولة.

المصدر: وكالات الأنباء


شارك