افتتاح قبتى يحيى الشبيه وصفى الدين جوهر بعد ترميمهما وإدراجهما ضمن المزارات الأثرية

منذ 18 ساعات
افتتاح قبتى يحيى الشبيه وصفى الدين جوهر بعد ترميمهما وإدراجهما ضمن المزارات الأثرية

افتتح وزير السياحة والآثار شريف فتحي، ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، يرافقهما الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير البريطاني بالقاهرة جاريث بيلي، قباب يحيى الشبيه الفاطمية، وقباب صفي الدين جوهر المملوكية، بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وإعادة تأهيلها على نطاق واسع.

جاء الافتتاح في إطار جهود الحكومة للحفاظ على التراث الأثري الإسلامي. وتضمنت جولة القبتين شرحًا مفصلًا من الدكتورة مي الإبراشي، رئيسة جمعية المجاورة للفكر العمراني، التي أشرفت على تنفيذ مشروع التراث. وتناولت الشروحات مراحل الترميم كل على حدة وأهميتها المعمارية والتاريخية. كما عُرض فيلم وثائقي يوثق حالة القبتين قبل المشروع، وخطوات التطوير التي أعادتهما إلى مجدهما التاريخي.

في كلمته، أشاد وزير السياحة بنجاح الشراكة المصرية البريطانية في إنجاز المشروع، وأشاد بجهود المجلس الأعلى للآثار وجمعية مجاورة، وبالدعم المالي والفني المقدم من السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني. ووصف فتحي المشروع بأنه نموذج ناجح للتعاون متعدد الأطراف في مجال الحفاظ على التراث الثقافي.

وأكد الوزير التزام الدولة الكامل بالحفاظ على التراث الثقافي، وشدد على أهمية تحقيق التوازن بين حماية الآثار وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها، دون المساس بقيمتها الأثرية أو التأثير سلباً على البيئة المحيطة بها.

أعلن فتحي عن إدراج قبتي يحيى الشبيه وصفي الدين جوهر على الخريطة الرسمية للمواقع الأثرية، مما يفتح آفاقًا جديدة للزوار المحليين والأجانب. ويأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لتوسيع نطاق السياحة الثقافية في مصر. كما أشار إلى أن تجارب الترميم ستُدرج ضمن منصة التدريب المهني الإلكترونية التي ستطلقها الوزارة الأسبوع المقبل، لتكون مرجعًا عمليًا لمشاريع الترميم المستقبلية.

على هامش الفعالية، تفقد الوزير مجموعة من منتجات الحرف اليدوية التي صممها أهالي منطقة قبة صفي الدين، والمستوحاة من التراث المصري الأصيل. وأشاد بجودتها وقيمتها الفنية. وأكد على أهمية تمكين المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع الأثرية وإشراكها في جهود الحفاظ على التراث، بما يعزز السياحة المستدامة ويدعم الاقتصاد المحلي.

تفاصيل حول المشروع الفني

يتكون المشروع من ثلاثة محاور رئيسية:

شملت عملية الترميم الشاملة للقبتين توثيق الأعمال وتعزيز البنية التحتية وإصلاح الشقوق وترميم العناصر الزخرفية وتركيب أنظمة الصرف والمراقبة.

إنشاء دليل فني يربط بين تغير المناخ وتقنيات الاستعادة وتوفير المواد التدريبية الرقمية والعملية.

تنفيذ مبادرات لرفع الوعي العام، واستخدام المياه الجوفية الناتجة للأغراض الزراعية وكذلك لأغراض التنظيف ومكافحة الحرائق، وتحسين المساحات الخضراء في كلا الموقعين.

يُعدّ المشروع من المبادرات الرائدة التي تجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الوعي البيئي والمجتمعي، ويمثل خطوةً مهمةً نحو تحويل التراث الثقافي إلى أداةٍ تنمويةٍ شاملةٍ تخدم المجتمع وتعزز الهوية الثقافية. المصدر: وكالات


شارك