وزير الصحة يؤكد الأهمية الكبيرة التي يمثلها مشروع الجينوم المصرى على مستوى التميز الرياضى

منذ 2 شهور
وزير الصحة يؤكد الأهمية الكبيرة التي يمثلها مشروع الجينوم المصرى على مستوى التميز الرياضى

أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على الأهمية الكبرى لمشروع الجينوم المصري للتفوق الرياضي وامتداده إلى الصحة والوقاية. كلما تم تحليل الجينات الخاصة بالسكان المصريين بشكل شامل، كلما زادت الفرص لتطوير برامج الصحة العامة التي تساهم في خفض معدلات الأمراض.

جاء ذلك في كلمة للدكتور خالد عبد الغفار خلال حفل تسليم التقارير النهائية لمشروع الجينوم الرياضي وإطلاق المرحلة الجديدة من اختبار جين نيكست. وحضر الحفل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة؛ الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية؛ واللواء محمد الجوهري مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية ترتكز على أن العلم أساس النهضة وأن الإنسان هو محور التنمية. وأكد دعم الدولة الكامل لهذا المشروع العلمي الوطني الذي ينطلق من الإيمان الراسخ بأن التنمية البشرية تبدأ بفهم الجينات البشرية والصحة والنفسية مما يؤدي إلى تحقيق إمكاناتها الكاملة.

وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار أن مشروع جينوم الرياضة يعكس التكامل الحقيقي بين مؤسسات الدولة وهو امتداد طبيعي لمشروع الجينوم المصري. وهو يمثل منارة مشرقة على طريق التنمية البشرية المتكاملة التي نؤمن بها. وأكد أن وزارة الصحة والسكان تسخر إمكانياتها لدعم البنية الجينية والصحية للرياضيين.

وقال إن مشروع جينوم الرياضة ليس مجرد مبادرة لتحسين الأداء الرياضي، بل هو نقلة نوعية في الفكر الاستراتيجي للدولة المصرية، يعتمد على العلم الحديث لتنمية أبطال المستقبل. تجدر الإشارة إلى أن نقاش اليوم يتعلق باستخدام أحدث تقنيات تحليل الحمض النووي لفهم القدرات الفسيولوجية لكل رياضي على حدة وتطوير برامج التدريب والتغذية وإعادة التأهيل المتوافقة تمامًا مع خصائصه الجينية الفريدة.

من جانبه أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن مشروع “الجين القادم” يمثل نقلة نوعية في تطوير الرياضة المصرية من خلال دمج العلوم الحديثة في تطوير أجيال واعدة من الرياضيين بناء على التحليل الجيني والبيانات الدقيقة، بما يسهم في تطوير نموذج متكامل يجمع بين الطب الرياضي والأداء البدني المتميز.

وأضاف الوزير أن المشروع سيمكن من تطوير برامج تدريبية وتأهيلية فردية لكل رياضي بناء على استعداده الوراثي. يساهم هذا في تحسين الأداء، ويقلل من معدل الإصابة، ويدخل الرياضيين الشباب إلى الرياضات التي تناسب قدراتهم الجينية بشكل أفضل في سن مبكرة. ويعكس ذلك تركيز الحكومة على الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.

وفي كلمته، أعرب الدكتور أيمن عاشور عن فخر الوزارة بهذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط بتكلفة استثمارية بلغت 2 مليار جنيه. ويمثل أيضًا نقلة نوعية في تاريخ البحث العلمي والطب في مصر. ويؤكد هذا المشروع أيضًا التزام الدولة المصرية بدعم البحث العلمي والابتكار كأحد ركائز رؤية مصر 2030، بما يتماشى مع التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وأبلغ الوزير الدكتور أشرف صبحي بالتهنئة على هذا النجاح الذي نحتفل به اليوم بتسليم عينات الجينوم الرياضي وإطلاق المرحلة الجديدة من الجينوم الرياضي وهو جزء أساسي من أهداف المشروع.

من جانبه أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أن مشروع الجينوم الوطني المصري يمثل نقلة حقيقية منذ بدايته وحتى تنفيذه. وأشاد بالدعم القوي من القيادة السياسية للمشروع، الذي وصفه بأنه إنجاز علمي مهم يساهم في تعزيز إنجازات مصر في مجال الأبحاث الطبية والوراثية. وأضاف أن ذلك يتماشى مع التوجه العالمي نحو البحث في التركيب الجيني، وخاصة الجينات المرتبطة بأمراض خطيرة مثل السرطان. وأكد أن فريق البحث يعمل على هذا المحور بدقة وعناية كبيرتين، بالتعاون مع كليات الطب ومراكز الأبحاث في مختلف أنحاء الدولة.

وحضر الحفل الدكتور عادل عدوي وزير الصحة الأسبق؛ المستشار علاء فؤاد وزير شئون مجلس النواب الأسبق؛ الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية الأسبق ورئيس جامعة قناة السويس الأسبق؛ الدكتور حسام مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية؛ الدكتور كمال درويس رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك الأسبق؛ واللواء الدكتور خالد عامر الباحث الرئيسي في مشروع الجينوم المصري.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك