وزير الصحة: حماية البيانات ضرورة وطنية ومصر تستثمر فى الكوادر لمواجهة التحديات السيبرانية

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن مصر تستثمر في الكوادر البشرية لمواجهة التحديات السيبرانية. ويُعد ذلك دليلاً واضحاً على التزام الدولة المصرية بالأمن السيبراني باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتحول الرقمي.

وأضاف عبد الغفار، خلال كلمته في مؤتمر CAISEC 25 للأمن السيبراني وأمن المعلومات، أن مصر نفذت مشروع رسم الخريطة الجينية للمصريين، وهو أحد أكبر المشاريع العلمية والطبية التي تعتمد على تحليل البيانات الرقمية. وهذا يتطلب بشكل عاجل تأمين هذه البيانات وحماية الخصوصية الفردية.

وأكد أن التقدم التكنولوجي لا يمكن فصله عن الأمن السيبراني، مشيرا إلى أن بيانات صحة المواطنين أصبحت من أكبر أهداف اختراق البيانات في جميع أنحاء العالم.

وأكد أن التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية المصري يتطلب مستوى عال من الأمان نظرًا لتعقيد التعامل مع قواعد البيانات الحساسة المتعلقة بحركة المرضى ومعلوماتهم الشخصية والطبية. ويتطلب هذا تعزيز حماية هذه المعلومات من الأطراف التي قد تستغلها.

وأكد أن الدولة استثمرت خلال السنوات الأخيرة في بناء القدرات البشرية وتطوير البنية التحتية المعلوماتية، مع التركيز على دعم كليات علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي. تخريج أجيال قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتنفيذ مهام الدفاع السيبراني بكفاءة.

وأوضح أن التحديات السيبرانية لا تعرف حدودا جغرافية، وبالتالي هناك حاجة إلى تعزيز التعاون العربي في هذا المجال.

من جانبه، قال الصحفي المعروف أسامة كمال، رئيس مجلس إدارة شركة ميركوري كوميونيكيشنز المنظمة لمؤتمر CAISEC’25، إن هناك تسارعًا كبيرًا في مجال الأمن السيبراني في السنوات الأخيرة وأن هناك العديد من الأحداث التي تؤكد الأهمية القصوى لعقد CAISEC’25. وشملت هذه الهجمات، على سبيل المثال، هجمات على بعض المرافق الطبية ومحطات الطاقة في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن هجمات على المؤسسات المالية في ثلاث دول كبرى حول العالم. وأشار إلى أنه بعد شهر واحد من هذا الحدث العالمي، تأثرت ثلاث مؤسسات في الشرق الأوسط، وهذا كان بمثابة إشارة تحذير خطيرة.

وأضاف أن عدد أهداف الهجمات الإلكترونية ارتفع بنسبة 214 بالمئة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية وأن كل هذه الهجمات تهدد الحياة الطبيعية والاستقرار الاقتصادي العالمي. هناك مؤشرات على وقوع هجمات ضخمة في الشرق الأوسط، ومصر لديها 150 خدمة حكومية رقمية يجب حمايتها بأعلى معايير الأمن.

أ.ش. أ.