وزير الصحة يبحث مسارات التعليم التخصصى والدراسات العليا للأطباء

التقى الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بالدكتور أحمد الجوهري مستشار الوزير للتنمية المهنية المستمرة، بمقر الوزارة، لبحث سبل تسهيل التحاق الأطباء ببرامج التدريب المهني التخصصي وزيادة أعداد المتقدمين للتخصصات الأكثر طلباً.
وخلال اللقاء أكد الدكتور خالد عبد الغفار على أهمية نقابة الأطباء المصرية والتي وصفها بأنها خطوة أساسية نحو تطوير الكفاءات الطبية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وأشار إلى أن برامج الزمالة تتيح للأطباء فرصة تعميق تخصصاتهم وتزويدهم بالمعارف والخبرات اللازمة لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية في مختلف المجالات الطبية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع ناقش سبل تسهيل التحاق الأطباء بدورات التدريب المهني التخصصي، وزيادة أعداد المقبولين في التخصصات الأكثر احتياجاً. كما تم التأكيد على ضرورة تذليل كافة المعوقات التي تحول دون حصول الأطباء على التدريب المهني التخصصي. ويأتي ذلك في إطار رؤية الوزارة لبناء الكوادر الطبية المدربة والمؤهلة لتلبية احتياجات المنظومة الصحية في مختلف التخصصات. وأكد الوزير خلال اللقاء حرص الوزارة على الارتقاء بمستوى التعليم الطبي التخصصي وتوفير مسارات تدريبية واضحة ومعترف بها تضمن التأهيل الشامل للأطباء ومواكبة التطورات العالمية في المجال الطبي وزيادة كفاءة القطاع الصحي بالدولة.
وأضاف عبد الغفار أن الوزير أمر خلال الاجتماع بإعداد دراسة شاملة ومفصلة تهدف إلى تحليل ودراسة الاحتياجات الحالية والمستقبلية لكافة التخصصات الطبية بما يعزز تطوير منظومة التدريب المهني التخصصي وضمان فاعليتها واستجابتها لاحتياجات القطاع الصحي في كافة أنحاء البلاد. وأكد أن هذه الدراسة تعد خطوة أساسية نحو تكوين صورة واضحة عن التخصصات المطلوبة في كل محافظة وحتى في كل مرفق صحي، حيث تختلف طبيعة الخدمات والظروف الصحية والسكانية من منطقة لأخرى. ويتطلب هذا توزيعًا دقيقًا ومدروسًا للكوادر الطبية وفقًا للأولويات المحلية الفعلية وليس وفقًا للنماذج الموحدة.
وأضاف عبد الغفار أن الوزير أمر بربط نتائج هذه الدراسة بمسارات برامج التدريب التخصصية حتى تصبح هذه المسارات التدريبية أكثر مرونة وفعالية. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تشجيع الأطباء على اختيار التخصصات التي تعاني من نقص خطير، سواء كانت عامة أو محددة. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تحسين كفاءة توزيع الكوادر، وضمان الاستخدام الأمثل لمهارات الأطباء، وتحقيق التوازن بين نتائج التدريب الطبي ومتطلبات الأداء، مما سيكون له أثر مباشر على تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين في جميع أنحاء البلاد.
وأشار عبد الغفار إلى أن نائب رئيس الوزراء أكد خلال اللقاء على أهمية تدريب الأطباء وفق أعلى المعايير العالمية بما يمكنهم من المنافسة في أسواق الرعاية الصحية الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن الأطباء المصريين أثبتوا جدارتهم في العديد من الدول. ويتطلب ذلك التطوير المستمر لبرامج التدريب، وتوفير فرص التعليم الطبي المستمر، وربط التدريب بمتطلبات الممارسة الطبية.
المصدر: بيان مجلس الوزراء