السفير أحمد أبو زيد يؤكد أن القمة المصرية الأوروبية الأولى تمهد الطريق للمرحلة المقبلة

منذ 3 ساعات
السفير أحمد أبو زيد يؤكد أن القمة المصرية الأوروبية الأولى تمهد الطريق للمرحلة المقبلة

قمة مصرية أوروبية تاريخية لتعزيز الشراكة والتعاون

أكد السفير أحمد أبوزيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورج، أن القمة المصرية الأوروبية الأولى تعقد في توقيت بالغ الأهمية، وذلك بعد مرور عام على توقيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي. واعتبر السفير أن هذه القمة تمثل “خارطة طريق” للمرحلة القادمة، لتقييم الإنجازات وتعزيز التعاون بين الجانبين.

محاور القمة: تقييم الإنجازات ووضع الأهداف المستقبلية

أشار السفير إلى أن القمة تعتبر الأولى بعد تصديق الشراكة الاستراتيجية في مارس 2024، حيث تشمل العديد من المحاور المهمة، منها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلمية والأمنية. وتهدف إلى تقييم ما تم تحقيقه من نجاحات في إطار هذه الشراكة وبناء خارطة طريق للأولويات والمجالات التي سيتم التركيز عليها في المرحلة المقبلة.

الشراكة الاقتصادية: استثمار كبير وفرص جديدة

تطرّق السفير أبو زيد إلى الجانب الاقتصادي من الشراكة، مشيرًا إلى تخصيص 7.4 مليار يورو كقروض ميسرة، من بينها 600 مليون يورو كمنح للمشروعات التنموية. كما تم تقديم ضمانات استثمارية تصل إلى مليار و800 مليون يورو، مما يعكس مدى أهمية الشق الاقتصادي والتجاري في هذه الاتفاقية.

مشاركة القطاع الخاص: منتدى ثقافي وعملي

على هامش القمة، سيعقد منتدى يجمع نحو 400 ممثل من القطاع الخاص في أوروبا ومصر، حيث سيتم مناقشة مجالات الاستثمار والفرص المتاحة لتعزيز التعاون بينهم. ويعتبر هذا المنتدى منصة مهمة لتبادل الأفكار ورؤى العمل المشتركة.

التحديات الإقليمية: دور مصر في حل النزاعات

أوضح السفير أن القمة ستتيح للاتحاد الأوروبي الاطلاع على رؤية مصر بشأن الأزمات الإقليمية، وخاصة القضية الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة. وأكد على أهمية التعاون الأوروبي مع مصر للتوصل إلى حلول فعالة للنزاعات الإقليمية، وتجديد الجهود لتحقيق رؤية حل الدولتين.

الاتفاقيات المستقبلية: تعزيز التعاون العلمي والبحثي

تجري استعدادات لتوقيع عدد من الاتفاقيات بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات متعددة تتعلق بالبحث العلمي والتعاون الأكاديمي. ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمصر، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون المشترك في مختلف القطاعات.

تعتبر هذه القمة لحظة بارزة في تاريخ العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث يلتقي الجانبان لتحقيق رؤى مشتركة تعود بالنفع على شعوبهم وتعزز الاستقرار في المنطقة.


شارك