وزيرة البيئة: التعاون الدولى متعدد الأطراف هو السبيل الوحيد لإنقاذ كوكب الأرض

منذ 3 ساعات
وزيرة البيئة: التعاون الدولى متعدد الأطراف هو السبيل الوحيد لإنقاذ كوكب الأرض

وفي كلمتها خلال الاحتفالات، قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن اليوم العالمي للتنوع البيولوجي 2025 يمثل فرصة فريدة لتعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي وبروتوكولاتها. وأشارت إلى أن هذا اليوم الذي يصادف 22 مايو من كل عام يعد مناسبة مهمة لتسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجي في كافة مجالات الحياة.

وأضاف الدكتور. وقالت ياسمين فؤاد إن احتفالات هذا العام ستكون مختلفة وستركز على عدة رسائل رئيسية. وعلى وجه الخصوص، سوف يعمل على رفع الوعي بشأن التفاعل بين التنوع البيولوجي والجوانب الاجتماعية والاقتصادية، ويدعو البلدان إلى وضع استراتيجيات وطنية للتنوع البيولوجي تتسق مع الإطار العالمي كونمينغ-مونتريال وتربطها باستراتيجيات التنمية المستدامة والمساهمات المحددة وطنيا.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية التآزر بين اتفاقية التنوع البيولوجي ومجالات أخرى مثل المناخ وتدهور الأراضي من خلال دمج المبادئ الأساسية والأهداف العالمية في رؤية موحدة تعكس النهج الشامل اللازم لحماية كوكب الأرض.

ودعا وزير البيئة إلى تعزيز المبادرات المبتكرة من قبل مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات من شأنها أن تساهم بشكل كبير في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية سبل العيش.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن مصر تولي أهمية خاصة لربط التنوع البيولوجي بأهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف 14 الذي يتناول الحياة تحت الماء، والهدف 15 الذي يتناول الحياة على الأرض. وأكدت على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في ظل التحديات العالمية الراهنة.

وأكد وزير البيئة أن مصر لعبت وتستمر في لعب دور قيادي في العمل البيئي المتعدد الأطراف من خلال رئاستها للمؤتمر الرابع عشر لأطراف اتفاقية التنوع البيولوجي (COP14) والمؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية تغير المناخ (COP27). وفي هذه المؤتمرات، كان هدف البلاد هو جمع مختلف الأطراف لربط قضايا التنوع البيولوجي بتغير المناخ وبالتالي تحقيق مستقبل أكثر أمانا واستدامة.

وأضافت معاليها أن انتهاء رئاسة مصر لهذين المؤتمرين لا يعني انتهاء دورها الريادي. وبدلاً من ذلك، واصلت العمل على مبادرات فعالة مثل مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة بالتعاون مع ألمانيا والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والتي أنتجت تقريراً شاملاً وجمعت قصص النجاح من جميع أنحاء العالم لتكون بمثابة مرجع لأفضل الممارسات القابلة للتطبيق.

وعلى المستوى الوطني، أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن مصر شرعت في مسار الانتقال من السياسة إلى التنفيذ، ووضعت الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، واستراتيجية المناخ 2050، وخطة المساهمات المحددة وطنياً. وأكدت أن هذه الاستراتيجيات لن تكون كافية إذا لم يتم ترجمتها إلى إجراءات عملية على أرض الواقع.

وأضاف وزير البيئة أنه تم إعداد خطة وطنية لتمويل التنوع البيولوجي لتوفير الأموال اللازمة للحفاظ على الموارد البيولوجية، وخاصة في المناطق ذات القيمة البيئية مثل البحر الأحمر. وأشارت إلى أن الجهود المصرية تهدف إلى وضع الإنسان في مركز العملية البيئية من خلال دمج المجتمعات المحلية في إدارة المناطق المحمية وخلق فرص العمل التي تحافظ على التنوع البيولوجي والثقافات التقليدية. وقد تم تحقيق هذا الهدف بنجاح في حوالي 13 محمية طبيعية في المحافظات المصرية.

وكما أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، فقد أكدت على التزام مصر بإشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات البيئية دون المساس بالحساسية البيئية. وفي الوقت نفسه، تقدم البلاد تجربة سياحية بيئية رائدة تشمل الجبال والبرية والمناطق البحرية، مع التعايش الكامل مع المجتمعات المحلية.

واختتمت وزيرة البيئة كلمتها برسالة إلى جميع سكان كوكب الأرض، مؤكدة أن أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي 2030 لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التعاون الدولي المتعدد الأطراف. ودعت إلى اتباع نهج متكامل يأخذ في الاعتبار المناخ وتآكل التربة وتلوث المياه والبلاستيك لتحقيق أفضل استخدام للموارد والخبرات لمعالجة المشاكل البيئية الكبرى.

وأكدت على أهمية إشراك الشباب والنساء في هذه الجهود، لأنهم يلعبون دوراً رئيسياً في تسريع الاستجابة للآثار السلبية لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي. وأضافت: “يجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لحماية كوكبنا الوحيد… كوكب الأرض”.

المصدر: بيان من وزارة البيئة


شارك