صندوق النقد: العجز المالى الأمريكى “مفرط” وديونها تتفاقم وسط ضبابية تجارية
حذرت جيتا جوبيناث، النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، من أن العجز في الميزانية الأميركية أصبح “كبيرا للغاية”. وأكدت أنه في ضوء المخاطر الاقتصادية المتزايدة، يتعين على واشنطن أن تتخذ إجراءات لمعالجة عبء الديون المتزايد على البلاد، والذي يتجاوز الآن 36 تريليون دولار.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة بريطانية يوم الأربعاء، قالت جوبيناث إنه على الرغم من بعض التطورات الإيجابية مثل رفع إدارة ترامب للرسوم الجمركية على الصين وإبرام اتفاق اقتصادي مع المملكة المتحدة، فإن الولايات المتحدة لا تزال تعاني من “درجة عالية للغاية من عدم اليقين” فيما يتعلق بالسياسة التجارية.
وفي أبريل/نيسان، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي، محذرا من أن التوترات التجارية المستمرة، وخاصة مع الصين، قد تؤدي إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي، على الرغم من أن متوسط التعريفات الجمركية كان أقل من التقديرات السابقة.
وقال جوبيناث “من الإيجابي أن تكون التعريفات أقل من المتوقع، لكن لا يزال هناك حالة من عدم اليقين وعلينا أن ننتظر ونرى مدى ارتفاع التعريفات الجديدة”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يسعى فيه ترامب إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها خلال ولايته الأولى في عام 2017، مع اقتراح إعفاءات جديدة، وهو ما يهدد بزيادة عجز الموازنة.
وفي الأسبوع الماضي، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مشيرة إلى عجز الإدارات المتعاقبة والكونغرس عن احتواء العجز السنوي المتزايد وتكلفة خدمة الدين العام.
المصدر: أ.ش.أ.
