وزيرة التضامن والسفيرة نبيلة مكرم تشهدان إطلاق “مصر الخير”وثيقة”رؤية مجتمعية لتنمية وتطوير المنظمات الأهلية

منذ 2 شهور
وزيرة التضامن والسفيرة نبيلة مكرم تشهدان إطلاق “مصر الخير”وثيقة”رؤية مجتمعية لتنمية وتطوير المنظمات الأهلية

شهدت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني لتنمية المجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، عرض وثيقة “رؤية مجتمعية لتطوير منظمات المجتمع المدني.. الطريق نحو الاستدامة والأداء المهني” من قبل مؤسسة “مصر الخير”، عضو التحالف الوطني لتنمية المجتمع المدني. وحضر الحفل محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، وأهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، وعدد من الشخصيات العامة.

وخلال المؤتمر الصحفي، أعربت الوزيرة عن شرفها بالتواجد اليوم وعرض رؤية المجتمع لتطوير قطاع المنظمات الأهلية في مصر. وأعربت عن تقديرها لهذه الوثيقة المرجعية التي تجسد رؤية لمستقبل عمل المجتمع المدني وتحدد إطارا استراتيجيا يرتكز على الواقع واحتياجات التنمية. ويؤكد على أهمية المجتمع المدني، ليس كمكمل، بل كعنصر أساسي وشريك استراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة. إن هذه الوثيقة هي نتاج حوار موسع وتأمل معمق وخبرة ميدانية حقيقية تحت القيادة الناجحة لمؤسسة مصر الخير التي تأسست قبل 18 عامًا. وهي إحدى المنظمات غير الحكومية الأكثر التزامًا وابتكارًا في مصر وشريك استراتيجي لوزارة التضامن الاجتماعي. إنها خريطة طريق تحدد المستقبل وتوفر أداة للدعم الفني والاستشاري تستند إلى الخبرة المحلية الموثقة والنهج العلمية المتقدمة وأفضل الممارسات الدولية في إدارة وتنمية منظمات المجتمع المدني.

وأكدت الوزيرة مايا مرسي أن مؤسسة مصر الخير أثبتت على مدار السنوات أنها ليست فقط واحدة من أكبر المؤسسات من حيث المساحة، بل أيضا واحدة من أكثر المؤسسات التزاما بنهج التنمية المبني على الأثر المستدام والتوثيق العلمي والانضباط المؤسسي. وأشارت إلى أن مناخ العمل المدني في مصر تغير بشكل جذري منذ أن أكد دستور 2014 على الدور الأساسي لمنظمات المجتمع المدني في تحقيق التنمية الشاملة. لقد فتحت مصر فصلاً جديداً من خلال إعادة تأهيل هذا القطاع كشريك حقيقي في بناء الوطن. لم يعد المجتمع المدني في مصر مجرد طرف مساعد، بل أصبح أحد الركائز الثلاث لمنظومة التنمية، إلى جانب القطاعين العام والخاص.

وأشارت إلى أن الدولة المصرية أقرت قانون تنظيم ممارسة العمل المدني، والذي خلق لأول مرة إطاراً قانونياً حديثاً يضمن حرية الإنشاء والشفافية والمساءلة وحماية المؤسسات المدنية من التدخل الإداري غير المبرر. علاوة على ذلك، فقد ضمنت المشاركة الكاملة للجمعيات في مشاريع التنمية الوطنية وفتحت الباب أمام التمويل المحلي والدولي في إطار الحوكمة الشاملة. أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2022 “عام المجتمع المدني”، موجها بذلك أقوى رسالة على الإطلاق: إن تقرير المصير الحقيقي يبدأ بالشراكة، ويستمر بالثقة، ويتوسع بالمعرفة. وجاءت الإشارة الثانية بالتصديق على قانون التحالف الوطني لتدابير تنمية المجتمع المدني، الذي يضم المنظمات القاعدية وأكبر منظمات المجتمع المدني.

إن هذه الثقة في المجتمع المدني المصري تطرح أمامه تحديا كبيرا: هل نحن مستعدون للانتقال من دور الرعاية إلى دور التمكين، ومن منطق المساعدات إلى شراكة التنمية، ومن الخدمات المؤقتة إلى التأثير المستدام؟ قال الوزير. وكان الجواب نعم… بكل تأكيد، لأن المجتمع المدني لم يتوقف أبدا عن تطوير أفكار إبداعية من أجل حياة أفضل وحلول حقيقية. وفي مواجهة الأزمات المتتالية التي هزت اقتصادنا، تحول المجتمع المدني المصري من منظمة تساعد الأفراد والأسر إلى مؤسسات تخطط وتبني وتثقف وتدير، وتتعاون تضامناً مع الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص.

بلغ عدد منظمات ومؤسسات المجتمع المدني المسجلة أكثر من 35 ألف منظمة ومؤسسة مع بداية عام 2025، تعمل الآلاف منها بنجاح في مجالات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي والحماية الاجتماعية، وكذلك في وزارة التضامن الاجتماعي. مؤسسات المجتمع المدني المصرية هي الأجهزة التنفيذية لوزارة التضامن الاجتماعي في كافة برامجها ومشروعاتها التي تنفذها في محافظات الجمهورية. والهدف ليس فقط دعم المجتمع المدني، بل أيضاً مساعدته على تسهيل عمله وإزالة أي عقبات قد تنشأ.

وعملت وزارة التضامن الاجتماعي على ترسيخ هذا التغيير من خلال تبسيط إجراءات إنشاء الجمعيات وتقنين أوضاعها. خلال السنوات الثلاث الأخيرة، زاد عدد الجمعيات والمؤسسات وفقًا للقانون الجديد. وعلاوة على ذلك، تم إدخال الرقابة الإيجابية، ليس لممارسة السيطرة ولكن لضمان النزاهة والمساءلة. تجاوز حجم التمويلات التي حصل عليها المجتمع المدني المصري خلال الفترة من 2021 إلى 2024 نحو 22 مليار جنيه من المنظمات المانحة، مع إضافة أكثر من 26 مليار جنيه من خلال تراخيص التبرع. وقد تم استخدام هذه الأموال في مشاريع ملموسة في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكين المرأة وتوفير السكن الملائم وبناء المستشفيات وبناء المجتمع. ونحن نعمل حاليًا على أتمتة قواعد بيانات الجمعيات، وتطوير نظام للمساءلة والحوكمة، وتمكين الجمعيات من إدارة المعرفة، وبناء شراكات ذكية مع القطاع الخاص والجهات المانحة الدولية.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المجتمع المدني الذي نطمح إليه هو المجتمع الذي يتمتع بالإدارة الجيدة والنوايا الحسنة. إنها تعرف كيف تطلق المبادرات وتوجهها في الاتجاه الصحيح، من خلال الجمع بين العدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية والتمكين الاقتصادي، وتتحدث لغة البيانات والتأثير والحوكمة، وليس فقط العواطف.

وجهت الفنانة مايا مرسي الشكر لعلي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير على دعمه ومساعدته للمحتاجين.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء


شارك