دعم عربى قوى لترشيح تاريخى لفلسطين فى الأمم المتحدة

قرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة دعم والموافقة على ترشيح دولة فلسطين لمنصب رئيس الدورة (81) للجمعية العامة للأمم المتحدة للفترة 2026-2027. قرر المجلس دعم ترشيح المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة للسفير رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة لرئاسة الدورة (81) للجمعية العامة للأمم المتحدة للفترة 2026-2027.
ودعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدول العربية إلى بذل كل جهد ممكن في اتصالاتها مع الدول الصديقة لحشد الدعم لهذا الترشيح، كما دعا الأمين العام للجامعة العربية إلى متابعة تنفيذ هذا القرار.
قبل عام من الآن، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح قرار يعلن أن دولة فلسطين مؤهلة للانضمام إلى الأمم المتحدة وينبغي قبولها فيها. وأوصت أيضاً مجلس الأمن بإعادة النظر في هذه المسألة. وحصل القرار على تأييد 143 عضوا، ومعارضة تسعة أعضاء، وامتناع 25 عن التصويت.
الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الجهاز الأهم في المنظمة الدولية، تشكل منصة مهمة للدول الأعضاء لمناقشة القضايا العالمية واتخاذ القرارات بشأنها. يتم انتخاب رئيس الجمعية العامة سنويا لرئاسة الاجتماع. ويعتبر هذا المنصب رمزا للنفوذ الدبلوماسي والقدرة على التأثير على الأجندة الدولية. ويتم توزيع رئاسة الجمعية العامة بالتناوب بين المجموعات الإقليمية، وتشرف المجموعة العربية على اختيار مرشحها للدورة الحادية والثمانين (2026-2027).
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود دولة فلسطين لتعزيز مكانتها الدولية، خاصة بعد حصولها على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012 بموجب قرار الجمعية العامة 67/19. ومنذ ذلك الحين، عملت فلسطين على توسيع حضورها في المنظمات الدولية، بما في ذلك العضوية الكاملة في منظمات مثل اليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية، على الرغم من التحديات السياسية والضغوط من إسرائيل وبعض الدول الغربية.
ويعد ترشيح فلسطين ممثلة بمندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور لرئاسة الجمعية العامة حدثاً تاريخياً، إذ لم تتول أي دولة غير عضو هذا المنصب من قبل. ويؤكد هذا الترشيح على أولوية القضية الفلسطينية على الساحة الدولية ويعزز الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة.
ويواجه الترشيح معارضة محتملة من دول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تعارض تعزيز الوضع القانوني لفلسطين في الأمم المتحدة. وقد يكون من الصعب أيضاً على فلسطين حشد الأغلبية اللازمة (ثلثي أصوات الجمعية العامة) للفوز بالمنصب.
الوكالات