السيسى للقمة العربية : مصر تواصل جهودها مع الوسطاء لوقف إطلاق النار فى غزة

منذ 6 ساعات
السيسى للقمة العربية : مصر تواصل جهودها مع الوسطاء لوقف إطلاق النار فى غزة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ستواصل بالتنسيق مع شركائها في الوساطة قطر والولايات المتحدة جهودها المكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد أن القضية الفلسطينية تمر بواحدة من أخطر مراحلها وأكثرها حساسية، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية منذ أكثر من عام ونصف، تهدف إلى اجتثاثه وتدميره وإنهاء وجوده في قطاع غزة.

وفي بداية كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين ببغداد، أعرب الرئيس السيسي عن شكره وتقديره للرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد والشعب العراقي الشقيق على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وتمنى للعراق التوفيق في رئاسته لهذه الدورة.

كما شكر الرئيس جلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين رئيس الدورة السابقة على جهوده المخلصة في دعم اهتمامات بلاده وتعزيز العمل العربي المشترك.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن القمة العربية الرابعة والثلاثين تنعقد اليوم في لحظة تاريخية، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة وظروفا غير مسبوقة تتطلب منا جميعا قادة وشعوبا التكاتف والتعاضد في سبيل الحفاظ على أمن أوطاننا وحماية حقوق ومقدرات شعوبنا الأبية.

وأضاف الرئيس في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد أن قطاع غزة يتعرض لعملية تدمير شاملة تهدف إلى جعله غير صالح للسكن وإجبار سكانه على النزوح وتعريضه لأهوال الحرب. ولم تترك آلة الحرب الإسرائيلية حجراً على حجر، ولم تظهر أي رحمة لا لطفل ولا لشيخ. ويستخدم الجوع والحرمان من الخدمات الصحية كأسلحة والتدمير كأساليب. وأدى ذلك إلى نزوح نحو مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة، وهو انتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية.

وأشار إلى أن آلة الاحتلال في الضفة الغربية لا تزال تمارس نفس سياسة القمع والقتل والتدمير، مؤكداً أنه رغم كل شيء فإن الشعب الفلسطيني صامد وصامد متمسك بحقه المشروع في أرضه ووطنه.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر كثفت منذ أكتوبر 2023 جهودها السياسية لإنهاء إراقة الدم الفلسطيني، وبذلت جهودا كبيرة لتحقيق وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. ودعا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

وأشاد الرئيس السيسي بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي نجح في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني 2025. إلا أن هذا الاتفاق لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلي المتجدد، مما من شأنه أن يحبط أي جهود لتحقيق الاستقرار. وأكد أن مصر ستواصل بالتنسيق مع شركائها في الوساطة قطر والولايات المتحدة بذل جهود مكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار، والذي أدى مؤخرا إلى إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.

وأوضح الرئيس أن مصر، وفي إطار جهودها، بادرت بعقد قمة عربية استثنائية في القاهرة يوم 4 مارس 2025، حيث أكدت القمة الموقف العربي القوي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، واعتمدت خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون طرد سكانه. وحظيت هذه الخطة بدعم عربي وإسلامي ودولي واسع. وفي قمة القاهرة، أكد رؤساء الدول العربية أيضا على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا هو السبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف المفرغة التي لا تزال تعصف بالمنطقة وتهدد استقرار كل شعوبها بلا استثناء.

أعلن الرئيس السيسي عن نية مصر تنظيم مؤتمر دولي للإنعاش السريع وإعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الأعمال العدائية.

وأكد الرئيس السيسي أنه حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقيات تطبيع مع كافة الدول العربية فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط يظل بعيد المنال ما لم يتم إقامة الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية. ودعا الرئيس ترامب، باعتباره سياسيا يريد ترسيخ السلام، إلى بذل كل الجهود اللازمة والضغط من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويهدف هذا إلى إطلاق عملية سياسية جدية يكون فيها الوسيط والراعي. ويجب أن يؤدي هذا إلى حل نهائي يحقق السلام الدائم، على غرار الدور التاريخي الذي لعبته الولايات المتحدة في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في سبعينيات القرن العشرين.

وقال الرئيس السيسي إن أمتنا العربية تواجه إلى جانب القضية الفلسطينية تحديات مصيرية تتطلب منا الوقوف صفاً واحداً لمواجهتها بعزيمة وإرادة لا تلين. إن السودان يعيش مرحلة انتقالية خطيرة تهدد وحدته واستقراره. ومن هنا فإن التحرك العاجل مطلوب لضمان وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية ومؤسساتها الوطنية، ورفض كل المساعي الرامية إلى إقامة حكومات موازية للسلطة الشرعية.

وفيما يتعلق بشقيقته سوريا، أكد الرئيس الأسد أن رفع العقوبات الأميركية يجب أن يكون لمصلحة الشعب السوري، ويجب ضمان فترة انتقالية شاملة. دون إقصاء أو تهميش، مع الحفاظ على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهاب ومنع عودته أو تصديره.. مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان وكل الأراضي السورية المحتلة.

وفي لبنان، أكد الرئيس أن الاستقرار في لبنان لا يمكن ضمانه إلا من خلال الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبناني من تحمل مسؤولياته. وفيما يتعلق بالملف الليبي، أكد الرئيس أن مصر تواصل جهودها الدؤوبة نحو تحقيق المصالحة السياسية الشاملة وفق المرجعيات المتفق عليها. ويتم تحقيق ذلك من خلال عملية سياسية في ليبيا تؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت واحد. ويهدف هذا إلى تمكين الشعب الليبي من اختيار قيادته وضمان أن تكون ليبيا لشعبها، مع انسحاب جميع القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا.

وفي اليمن، أكد الرئيس أن الصراع طال أمده وأن الوقت قد حان لهذا البلد العريق لاستعادة توازنه واستقراره من خلال حل شامل ينهي الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات ويحافظ على وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية. وشدد على ضرورة استعادة حركة الملاحة الطبيعية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتهيئة الأجواء الملائمة للاستقرار، والسعي إلى حلول تعود بالنفع على شعوبنا.

وأكد الرئيس أيضا استمرار دعمه لشقيقه الصومال ورفضه بشكل قاطع كل المحاولات الرامية إلى المساس بسيادته. ودعا كافة الشركاء الإقليميين والدوليين إلى دعم الحكومة الصومالية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في بلدها الشقيق.

واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلاً: “أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، وفي الختام أقول لكم بكل صدق وجدية: إن المسؤولية الجسيمة التي نتحملها جميعاً واللحظة التاريخية التي نعيشها اليوم تحتم علينا أن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن نعمل معاً يداً بيد لحل الصراعات والقضايا المصيرية التي تعصف بالمنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، القضية المركزية التي لا حياد فيها عن الحق… ولا مساومة على الحقيقة”.

وأضاف: “فلنعمل معًا لتعزيز تعاوننا. ولنجعل من وحدتنا قوة، ومن تكاملنا نموًا. نحن على يقين بأن شعوبنا العربية تستحق مستقبلًا يليق بعظمة ماضيها وعظمة حضارتها. فلنمضِ قدمًا بثبات وعزيمة، ولنجعل من هذه القمة خطوة حاسمة نحو مستقبل أفضل لأمتنا العربية”.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي فخامة الرئيس عبد اللطيف رشيد. السيد رئيس جمهورية العراق رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، أصحاب الجلالة والسمو والمعالي… السادة رؤساء الدول والحكومات في الدول العربية الشقيقة، معالي السيد أحمد أبو الغيط السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية، ضيوفنا الأعزاء، ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (

وأبدأ كلمتي بالتعبير عن خالص الشكر والتقدير لأخي فخامة الرئيس عبد اللطيف رشيد وللشعب العراقي الشقيق على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وحسن النية التي حظينا بها منذ وصولنا إلى بغداد. وأتمنى لمعاليه كل التوفيق في رئاسته لهذه الدورة.

كما يطيب لي أن أتوجه بالشكر والتقدير لأخي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين رئيس الدورة السابقة، وأشيد بجهوده المخلصة في دعم قضايا الأمة وتعزيز العمل العربي المشترك.

أصحاب الجلالة والسمو والمعالي، تعقد قمتنا اليوم في لحظة تاريخية، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة وظروفاً غير مسبوقة تتطلب منا جميعاً، قادةً وشعوباً، أن نتحد ونظهر عزماً لا يتزعزع، متحدين قولاً وفعلاً، للحفاظ على أمن أوطاننا وحماية حقوق ومقدرات شعوبنا الأبية.

ليس سراً أن القضية الفلسطينية تمر بواحدة من أخطر مراحلها وأكثرها حساسية. منذ أكثر من عام ونصف يتعرض الشعب الفلسطيني لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية تهدف إلى إبادته وتدميره وإنهاء وجوده في قطاع غزة. لقد تم تدمير قطاع غزة إلى حد كبير وجعله غير صالح للسكن من أجل إجبار السكان على الهجرة ومغادرة البلاد، حيث تعرضوا لأهوال الحرب. ولم تترك آلة الحرب الإسرائيلية حجراً على حجر، ولم توفر لا الأطفال ولا كبار السن. وتم استخدام الجوع والحرمان من الرعاية الصحية كأسلحة ووسيلة للتدمير. وأدى ذلك إلى نزوح نحو مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية.

وفي الضفة الغربية، تواصل آلة الاحتلال انتهاج نفس السياسة القمعية المتمثلة في القتل والتدمير. ومع ذلك فإن الشعب الفلسطيني يظل صامدا لا يتزعزع، متمسكا بحقه المشروع في أرضه ووطنه.

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثفت مصر جهودها السياسية لإنهاء إراقة الدماء الفلسطينية، وتبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. ويدعو المجتمع الدولي، بقيادة … ويجب على الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات حاسمة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشيد بجهود الرئيس دونالد ترامب الذي نجح في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني 2025. إلا أن هذا الاتفاق لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلي المتجدد، مما من شأنه أن يحبط أي جهود لتحقيق الاستقرار.

ومع ذلك، تواصل مصر، بالتنسيق مع شركائها في الوساطة قطر والولايات المتحدة، جهودها المكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار، وهو ما أدى مؤخرا إلى إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر. وفي إطار جهودها، بادرت مصر بعقد قمة عربية استثنائية في القاهرة في الرابع من مارس/آذار 2025. وأكدت القمة الموقف العربي الثابت الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، واعتمدت خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون طرد سكانه. حظيت هذه الخطة بدعم واسع النطاق. عربي وإسلامي وعالمي. وفي هذا السياق أود أن أذكركم بأننا نعتزم تنظيم مؤتمر دولي للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان.

ومن خلال قمة القاهرة، أرسل العرب رسالة حاسمة إلى العالم، حيث أكدوا أن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف المفرغة التي لا تزال تعصف بالمنطقة وتهدد استقرار كل شعوبها بلا استثناء.

وأود أن أؤكد مرة أخرى أنه حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقيات تطبيع مع كافة الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم يتم إقامة دولة فلسطينية وفقاً للقانون الدولي.

ومن هذا المنطلق فإنني أدعو الرئيس ترامب، باعتباره سياسيا يريد ترسيخ السلام، إلى بذل كل الجهود اللازمة وممارسة الضغوط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويهدف وقف إطلاق النار هذا إلى أن يكون بمثابة مقدمة لعملية سياسية جادة سيلعب فيها دور الوسيط والميسر. وتهدف هذه العملية إلى التوصل إلى حل نهائي يحقق السلام الدائم، على غرار الدور التاريخي الذي لعبته الولايات المتحدة في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في سبعينيات القرن العشرين.

سيداتي وسادتي، وإلى جانب القضية الفلسطينية تواجه أمتنا العربية تحديات مصيرية تتطلب منا مواجهتها بالوحدة والعزيمة والإرادة الصلبة. يمر السودان الشقيق حالياً بمرحلة حرجة تهدد وحدته واستقراره. وهذا يتطلب تحركا عاجلا لضمان وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة التراب السوداني ومؤسساته الوطنية، ورفض كل المساعي الرامية إلى إقامة حكومات موازية للسلطة الشرعية.

أما بالنسبة لشقيقتنا سوريا فإن رفع العقوبات الأميركية يجب أن يكون لمصلحة الشعب السوري… ولضمان أن تكون الفترة الانتقالية شاملة. دون إقصاء أو تهميش… الحفاظ على الدولة السورية ووحدتها ومكافحة الإرهاب ومنع عودته أو تصديره… مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان وكل الأراضي السورية المحتلة.

وفي لبنان لا يمكن ضمان الاستقرار إلا من خلال الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبناني من تحمل مسؤولياته.

وفيما يتعلق بليبيا، تواصل مصر جهودها الحثيثة نحو المصالحة السياسية الشاملة، بحسب… الإطار المتفق عليه للعمل… من خلال عملية سياسية في ليبيا تؤدي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تسمح للشعب الليبي باختيار قيادته، وتضمن بقاء ليبيا لشعبها… مع انسحاب جميع القوات الأجنبية والميليشيات من ليبيا.

لقد طال أمد الصراع في اليمن، وحان الوقت لهذا البلد العريق لاستعادة توازنه واستقراره من خلال حل شامل ينهي الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات ويحافظ على وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية. وأؤكد هنا على ضرورة استعادة حركة الملاحة الطبيعية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وخلق بيئة مواتية للاستقرار، والسعي إلى حلول تعود بالنفع على شعوبنا.

ولا ننسى أيضًا دعمنا المتواصل لبلدنا الشقيق الصومال. ونؤكد رفضنا القاطع لكل المحاولات الرامية إلى المساس بسيادة البلاد، وندعو كافة الشركاء الإقليميين والدوليين إلى دعم الحكومة الصومالية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.

أصحاب الجلالة والسمو والمعالي، وفي الختام أقول لكم بكل صدق وإخلاص: “إن المسؤولية الجسيمة التي نتحملها جميعاً واللحظة التاريخية التي نعيشها اليوم تفرض علينا أن نضع مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نعمل معاً يداً بيد لحل الصراعات والمشاكل المصيرية التي تعصف بالمنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، القضية المركزية التي لا حياد فيها عن الحق، ولا مساومة فيها على الحقيقة”.

فلنعمل معاً على ترسيخ تعاوننا وجعل وحدتنا قوة وتكاملنا نمواً… مؤمنين بأن شعوبنا العربية تستحق غداً يليق بعظمة ماضيها ومجد حضارتها… فلنمض قدماً بثبات وعزيمة ولنجعل من هذه القمة خطوة حاسمة نحو مستقبل أفضل… لأمتنا العربية.

وفقنا الله جميعا لما فيه خير شعوبنا العربية. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


شارك