رئيس الوزراء:”منجم السكرى”مشروع ضخم جداً يُعادل مدينة صغيرة

أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن مشروع تعدين السكري جنوب مرسى علم مشروع ضخم للغاية يضاهي مدينة صغيرة من حيث حجم الاستثمارات والتنمية المحققة هناك، حيث يوفر المشروع 4 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وأشار إلى أن زيارته لمنجم السكري أول أمس الخميس كانت مميزة لأن المنظر على أرض الواقع كان مختلفاً عما أظهرته صور المنجم. وأشار إلى أن هذا المنجم كان محل جدل حاد في الآونة الأخيرة حول ما إذا كانت مصر احتفظت بحقوقها فيه في ظل الاتفاقيات المبرمة، خاصة بعد استحواذ شركة أنجلو جولد أشانتي على الشركة الأجنبية التي كانت تتعاون مع مصر في استكشاف المنجم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم عقب تفقده سير العمل في مشروع حدائق تلال الفسطاط بحضور المهندس أحمد عبد السلام، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. صنع. شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ الدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة؛ اللواء مهندس محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير؛ عن كثب. خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية؛ بالإضافة إلى ممثلي الوزارة والصندوق والمركز الاستشاري.
وفيما يتعلق بالنقاش الدائر حول إمكانية تنفيذ هذه المشروعات بمفردنا، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه التقى خلال زيارته بالرئيس الدولي لشركة أنجلو جولد أشانتي، الذي أبدى سعادته بالمشاركة في الحدث، وتحدث بالتفصيل عن الأحداث في مناجم الذهب حول العالم. وأوضح أن إعداد الدراسات الاستكشافية يستغرق نحو ثلاث إلى أربع سنوات قبل اتخاذ القرار بشأن ملاءمة المنجم لبدء الإنتاج التجاري.
وأضاف أن الرئيس التنفيذي للشركة العالمية أشار أيضاً إلى أن الدراسات في بعض المناجم قد تشير إلى وجود كميات كبيرة من الذهب، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يكون مجدياً اقتصادياً لأن التكلفة ستكون أعلى من العائد المحقق. وأوضح أنه بعد الدراسات التي ستستغرق ما يقارب ثلاث إلى أربع سنوات ستبدأ عملية الاستكشاف التشغيلي في الموقع والتي ستستغرق بكل تفاؤل حوالي 10 سنوات بين استكمال الدراسات واتخاذ قرار بدء الإنتاج والبدء الفعلي للإنتاج. وهذا يختلف عن حفر النفط أو الغاز، والذي يتطلب فترة زمنية أقصر. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة أن حجم الاستثمار على مدى 10 سنوات لن يقل عن 2 مليار دولار. وتقدر كمية المعدات التي شاهدناها في الموقع والصور التي تلقيناها، بما في ذلك الرافعات والكسارات والمعدات الثقيلة والمصانع المتنقلة، بنحو 235 مليون دولار. في الواقع، يتضمن المشروع معرفة تتميز بالتعقيد الشديد. وليس الاستثمار فقط، بل والخبرة الهائلة التي تتمتع بها هذه الشركات هي التي تمكن هذا المنجم من الإنتاج بشكل مربح.
قال مدبولي: “لحسن الحظ، ووفقًا للرئيس التنفيذي، يُعد منجم السكري من بين أكبر 20 إلى 25 منجمًا في العالم. والأهم من ذلك، أن هذه الشركة استحوذت على الشركة السابقة، والشركة الحالية هي رابع أكبر شركة من نوعها في العالم. ولذلك، فإن حجم الاستثمار الذي بدأته بعد الاستحواذ أعلى بكثير من حجم استثمار الشركة السابقة. وبالتالي، ستتجاوز توقعات الإنتاج للسنوات الثماني المقبلة توقعات إنتاج الذهب خلال السنوات الخمس عشرة الماضية”.
وأضاف رئيس الوزراء: “الأهم هو أن هذه الشركة تستكشف الآن مناطق أخرى مجاورة. وقد أكد الرئيس التنفيذي للشركة أن هناك اكتشافات جديدة واحتياطيات كبيرة من الذهب ستُكتشف خلال السنوات العشر القادمة بعد الموعد المخطط له”.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذه هي طبيعة الاستثمار في هذا المعدن المهم للغاية، مضيفاً أن تحول هيئة الثروة المعدنية المصرية من مؤسسة خدمية إلى مؤسسة اقتصادية سيكون مفيداً في هذا الصدد. وستبدأ هذه الشركة بإدارة نفسها بطريقة سليمة واقتصادية، وستعمل على زيادة وتكثيف حجم الاستكشاف في هذه المنطقة التي تعد واعدة للغاية من حيث احتياطيات الذهب والودائع العالمية.
وقال رئيس الوزراء: “أود أن أوضح سريعا أن هذا المشروع ولله الحمد من المشروعات التي ستعود بالخير على مصر في الفترة المقبلة”. من ناحية أخرى، أكد مدبولي أن حديقة الفسطاط ستكون أكبر حديقة مركزية في القاهرة بأكملها. نحن نتحدث عن مساحة 500 هكتار، وكما ترون في جولتنا اليوم، نحن ولله الحمد في المراحل النهائية ونأمل أن نتمكن من إكمال العمل في الأسابيع القليلة المقبلة. وفي الوقت نفسه، تم طرح إدارة وتشغيل الحديقة بالكامل للمناقصة على شركات الإدارة والتشغيل، والتي ستبدأ الآن في تقديم عطاءاتها لبدء العمليات.
وأكد أن هذه الحديقة كانت جزءاً من خطط تنمية القاهرة منذ عام 2007، ولكن لم يكن من الممكن تنفيذها إلا بإرادة سياسية ومتابعة مستمرة لتنفيذ هذا المشروع الكبير.
قال: “أُذكّركم بأن هذه المنطقة، التي تضم بحيرتي عين الصيرة والفسطاط، كانت في السابق مستنقعًا لمياه الصرف الصحي والقمامة، وكانت في معظمها منطقة غير آمنة يعيش فيها سكاننا. واليوم، ولله الحمد، سيكون هذا المشروع رئة خضراء نابضة في مصر والعالم، بمساحة تزيد عن 200 هكتار. ويشمل أنشطة متنوعة لإنشاء مساحات خضراء، بالإضافة إلى أنشطة تجارية وثقافية وترفيهية متنوعة تعود بالنفع على جميع سكان القاهرة الكبرى”.
وأشار إلى أن هذا المشروع العملاق يأتي مكملاً لأعمال التطوير الواسعة التي تشهدها القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى المحاور وشبكات النقل، وكذلك شبكات الإسكان المختلفة بكافة أشكالها، خاصة في مجال الإسكان الاجتماعي والإسكان البديل. وأوضح أن المشاريع التي عرضت اليوم كانت مصدر فرح للجميع وأنه سيتواصل مع جميع المسؤولين عن تنفيذ هذا المشروع حتى يتم الانتهاء منه كما هو مخطط له في الأسابيع المقبلة.
المصدر: أ.ش.أ.