أبو مازن يدعو لتبنى خطة عربية لوقف الحرب وتحقيق السلام

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، مشيداً بالمواقف العربية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وقال أبو مازن في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34 والتي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن القمة تنعقد اليوم في ظل ظروف وتحديات إقليمية ودولية بالغة الخطورة، حيث تواجه القضية الفلسطينية تهديدات وجودية. إن جرائم الإبادة والتدمير والتجويع والتضييق التي ترتكبها الأونروا في قطاع غزة، إلى جانب جرائم القتل والتهجير والاستيطان في الضفة الغربية والقدس، كلها جزء من مشروع استعماري يهدف إلى تقويض مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة. ولمواجهة هذا المشروع وتحقيق الأمن والاستقرار فإن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدعم العربي والدولي، فضلاً عن دعم الحكومة الأميركية ومجلس الأمن.
وطرح أبو مازن مقترحا متعدد النقاط لتبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام. وتتضمن النقاط الأولى للخطة وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح جميع الأسرى والسجناء، وتقديم المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وثانياً، يجب السماح للدولة الفلسطينية بتولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، ويجب إعطاء حماس الفرصة للتخلي عن سيطرتها. كما يجب على حماس تسليم سلاحها وسلاح كل فصائلها للسلطة الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة وفق أسس مهنية وتحت إشراف عربي ودولي.
ثالثا، ضرورة عقد مؤتمر دولي في القاهرة بشأن تمويل وتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر في هذا الصدد. ويجب عليها أيضا تمويل برامج الإصلاح وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، في مواجهة سياسة القوة المحتلة المتمثلة في حجب الأموال عن السلطة وتدمير البنية التحتية. على سبيل المثال، تم احتجاز مبلغ ملياري دولار ولم يتم دفعها.
رابعا: وقف شامل لإطلاق النار، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك الاستيطان والضم والهدم والطرد، واحترام الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية.
وأضاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” في مقترحه الذي قدمه في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34 بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي: اعتماد خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.. النقطة الخامسة من المقترح: إطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي ضمن إطار زمني محدد لتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية والحصول على الاعتراف الدولي وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وفي إطار هذه العملية، سيعقد في نيويورك في يونيو/حزيران المقبل مؤتمر دولي للسلام بمشاركة دولية واسعة برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا.
وأعرب عن تقديره للدور المهم الذي تلعبه المملكة العربية السعودية، التي ترأس اللجنة العربية الإسلامية السداسية، وجميع أعضائها في حشد المجتمع الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أبو مازن حول النقطة الثانية من الخطة المقترحة:
أولاً: الإصلاحات السياسية الشاملة والوحدة الوطنية. – التأكيد على الاستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية العام المقبل، كما في السابق، حالما تتوفر الظروف المناسبة في غزة والضفة الغربية والقدس.
ثانياً: تستمر عملية إصلاح مؤسسات الدولة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الدستورية لإنشاء وتعيين منصب نائب الرئيس لتوحيد الصف الفلسطيني.
ثالثا: سنواصل العمل على توحيد الصف الفلسطيني. ونحن نعتمد في ذلك على الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، استناداً إلى برنامجها السياسي، وعلى الاعتراف والقبول بالشرعية الدولية ومبدأ النظام الموحد (دولة واحدة، نظام واحد، وسلاح شرعي واحد).
ودعا في ختام كلمته القمة العربية إلى تبني هذه الخطة والدعوة إليها في الهيئات الدولية ذات الصلة، خاصة بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة. وأعرب عن امتنانه لجهود الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم.
وأشاد بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابتة ومطالباتها الصادقة بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. كما أعرب عن تقديره للجزائر التي تشغل المقعد العربي الفعلي في مجلس الأمن وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
كما شكر جمهورية العراق قيادة وحكومة على استضافتها لهذه القمة، وعلى مواقفها ودعمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المجالات كافة.
المصدر: أ.ش.أ.