وزير السياحة: مصر حققت نتائج قياسية خلال 2024 باستقبال 15.8 مليون سائح بزيادة قدرها 6% مقارنة بـ2023

التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار برؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة المصرية بالمتحف المصري الكبير.

واستهل الوزير اللقاء بالترحيب بالضيوف، معرباً عن سعادته بلقاء نخبة من الشخصيات البارزة من الإعلام والصحافة المصرية لتعزيز التعاون وخلق قنوات للتواصل المباشر بين الوزارة ومختلف وسائل الإعلام لدعم قطاعي السياحة والآثار والترويج لمصر محلياً ودولياً. وأشاد بالدور المحوري للإعلام في رفع الوعي المجتمعي ونقل الصورة الحقيقية لمصر للعالم من خلال عكس حضارتها العريقة ومكانتها المتميزة كدولة سياحية، والترويج للسياحة التي لا تقتصر على عرض المقاصد السياحية فحسب، بل تشمل التأكيد على الهوية والقيم الثقافية المصرية، فضلاً عن التعريف بالتنوع غير المسبوق الذي تزخر به البلاد.

وأكد أن الإعلام شريك مهم في توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والآثار المصرية، باعتبارها كنوزاً لا تقدر بثمن ومصدر فخر للأجيال القادمة. ونحن نؤمن بأن خلق وعي حقيقي بقيمة هذه القصة يتطلب خطابًا إعلاميًا هادفًا يجمع بين المعرفة والموضوعية والانتماء.

وخلال اللقاء استعرض الوزير أهم ملامح استراتيجية الوزارة الحالية للنهوض بقطاع السياحة في مصر والتي تندرج تحت شعار “مصر.. تنوع غير مسبوق”، وهو شعار يعكس التنوع والتعدد في المكونات والمنتجات والأنماط السياحية التي أنعم الله بها على مصر. وأشار إلى أنه في إطار جهودها المستمرة لتحديث أدوات التسويق السياحي والاعتماد بشكل أكبر على التسويق الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، قامت الوزارة بإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة مهمة للترويج للسياحة في مصر.

وأشار إلى تحقيق مصر نتائج قياسية في عام 2024، حيث تستقبل البلاد 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023، وتتجاوز مستويات ما قبل الجائحة بمعدل نمو يتجاوز 21%. ويعكس هذا الجهود المتواصلة لتعزيز القدرة التنافسية لمصر كوجهة سياحية على الساحة العالمية.

وفي الربع الأول من عام 2025، واصل القطاع هذا الزخم وحقق مؤشرات إيجابية جديدة. وارتفع عدد السائحين الوافدين بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يؤكد الثقة المتزايدة للأسواق العالمية في مصر كوجهة سياحية، على الرغم من التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة.

وتحدث الوزير أيضاً عن أهداف هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي من خلال تعظيم العوائد المباشرة للمواطنين، خاصة القاطنين بالقرب من مختلف المواقع السياحية والأثرية.

وأوضح أن هذه الرؤية تهدف إلى تعزيز دور المجتمعات المحلية كشركاء أساسيين في منظومة التنمية السياحية. وسيكون لذلك أثر إيجابي على سلوكياتهم وتعزيز شعورهم بالمسؤولية تجاه الحفاظ على هذه المواقع، باعتبارها مصدر فخر ومورداً اقتصادياً مهماً لهم ولأسرهم.

كما سيتم التركيز على الموارد البشرية وتحسين مهارات موظفي الوزارة وقطاع السياحة بأكمله من خلال منصة التدريب الإلكترونية التي تعمل الوزارة على إنشائها حالياً.

وأشار إلى المتحف المصري الكبير الذي من المقرر افتتاحه رسميا في 3 يوليو المقبل، مشيرا إلى أن مصر مقبلة على حدث عالمي فريد من نوعه، ويتم الإعداد له بأقصى درجات الاحترافية والتنظيم. وأكد أن العالم أجمع سيشهد حجم الجهود المبذولة منذ بداية المشروع وحتى افتتاحه القريب، وهو إنجاز يعكس إرادة الدولة وإيمانها بقيمة تراثها الحضاري.

وأشار إلى أن المتحف لن يكون مجرد معرض للآثار فحسب، بل سيكون بمثابة مركز دولي للأبحاث والدراسات المصرية، مما يعزز من مكانة مصر الأكاديمية والعلمية في هذا المجال. وأعرب أيضاً عن حرص الوزارة على أن يكون المتحف وجهة مهمة لطلبة علم المصريات من مختلف أنحاء العالم، ويتيح لهم الفرصة لاستكمال أبحاثهم ودراساتهم في مهد هذا العلم ومهد حضارته.

كما ناقش التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع السياحة في مصر، مشيراً إلى أن الأولويات الحالية تشمل توسيع الطاقة الاستيعابية للفنادق، لا سيما بهدف مضاعفة عدد غرف الفنادق بحلول عام 2030. كما أشار إلى تقديم حزمة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية، وإدخال لوائح جديدة للبيوت السياحية بهدف تلبية الطلب المتزايد وضمان الجودة والسلامة والمرافق.

هذا بالإضافة إلى حوافز السفر الجوي وتسهيلات أخرى في الحصول على التأشيرات السياحية لتشجيع المزيد من الحركة الوافدة إلى مصر وتحفيز الاستثمار السياحي وخاصة في المدن السياحية الجديدة. وأشار إلى الخطة القائمة لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس حتى سقارة ودهشور، والتي تشمل أيضاً المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير.

وشهد اللقاء حوارا مفتوحا بين وزير السياحة والآثار ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة. وتضمن اللقاء الإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم المختلفة وبحث وجهات النظر المختلفة حول تطوير قطاع السياحة والآثار وتحديد التحديات التي تواجهه.

كما قاموا بجولة في المتحف بما في ذلك المناطق المفتوحة، والبهو، والدرج الرئيسي، والقاعات الرئيسية.

المصدر: بيان مجلس الوزراء