الأعلى للآثار يوجه بسرعة البدء فى مشروع إضاءة المتحف القبطى بمصر القديمة

منذ 10 ساعات
الأعلى للآثار يوجه بسرعة البدء فى مشروع إضاءة المتحف القبطى بمصر القديمة

اقترح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، ضرورة البدء في مشروع تطوير منظومة الإضاءة بالمتحف القبطي لجعلها أكثر عصرية وإبراز جمال وثراء القطع الأثرية المعروضة.

جاء ذلك خلال تفقد الدكتور محمد إسماعيل خالد المنطقة الأثرية بالمجمع الديني في القاهرة القديمة، والتي تضم الكنيسة المعلقة، والحصن البابلي، والمتحف القبطي، ومعبد بن عزرا.

تهدف هذه الجولة إلى تقييم مدى جاهزية المواقع الأثرية داخل المجمع الديني لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار المصريين والأجانب والحالة الحالية للخدمات المقدمة. كما سيتم تطوير هذه الخدمات وتحسينها بشكل أكبر لجعل المنطقة أكثر جاذبية وتقديم تجربة سياحية فريدة في هذه المنطقة الهامة والتي تضم مغارة القديس سرجيوس وكنيسة القديس سرجيوس التي لجأت إليها العائلة المقدسة خلال رحلتها عبر مصر.

خلال الجولة التقى الدكتور محمد اسماعيل خالد في الكنيسة المعلقة عدد من الكهنة والأساقفة. وناقش الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بتطوير المنطقة، ومن بينها الاستعداد لمشروع تحديث الإضاءة الخارجية والداخلية للكنيسة، وخاصة في المناطق التي تحتوي على اللوحات الجدارية والأيقونات، بهدف إبرازها وإبراز جمالها.

كما أشرف على إعداد قاعة جديدة بالمتحف مخصصة لعرض القطع الأثرية المرتبطة برحلة العائلة المقدسة عبر مصر. ويأتي ذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بمشروع إحياء رحلة العائلة المقدسة عبر مصر، والذي يعد أحد أهم المشروعات القومية الجاري تنفيذها حالياً. كما سيتم تجهيز القاعة بأحدث التقنيات مثل تقنية الواقع الافتراضي والشاشات التفاعلية.

وتضمنت الجولة أيضاً زيارة قلعة بابل للوقوف على سير مشروع الترميم والتطوير الذي شمل تنظيف كافة الواجهات الخارجية والداخلية للقلعة وإزالة الأوساخ والغبار والبقع عن الأحجار. كما تم تحديث نظام الإضاءة، مما أدى إلى تحسين الجمال المعماري والوظيفة الأصلية للقلعة بشكل كبير. كما تم معالجة الجدران، وتم تبطين الأعمدة الحجرية لتكشف عن شكل الأحجار الموجودة، وتم ترميم الأجزاء التالفة. وتم تغطية نوافذ الحصن بمساعدة معهد الحرف الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار. كما تم تنفيذ خدمات الزوار في الموقع.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن مشروع ترميم القلعة بعد الانتهاء من كافة الأعمال سيتم إدراجه ضمن جولة المنطقة بأكملها وبالتالي سيكون جزءا لا يتجزأ من الجولة. يمكن للزوار التحرك داخل المبنى ومعرفة المزيد عن التصميم الفريد. كما يمكنهم التنقل بين الكنيسة المعلقة والمتحف القبطي عبر مسارات سياحية خاصة داخل القلعة، يوفرها المجلس الأعلى للآثار ضمن مشروع التطوير. وسيعمل هذا على ربط المباني التاريخية في منطقة المجمع الديني.

وأضاف أنه في إطار الجهود المبذولة لجذب المزيد من السياح إلى المنطقة، سيتم تخصيص القاعة العليا في كنيس بن عزرا لعرض نماذج من الجنيزا، وهي مجموعة من الكتب والمخطوطات والأوراق التي تخص اليهود في مصر. وتحظى هذه الدراسات باهتمام كبير من جانب العلماء والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر. يعد معبد بن عزرا أحد أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر. بالإضافة إلى الجنيزا، كان يضم العديد من الكتب القيمة عن العادات والتقاليد والحياة الاجتماعية اليهودية في مصر.

تم الانتهاء من مشروع ترميم المعبد وسيتم افتتاحه في عام 2023. يتضمن المشروع ترميمًا معماريًا دقيقًا وحماية السقف والعزل وتنظيف الأحجار ومعالجتها وتجميل المناظر الطبيعية لضمان المظهر الجذاب للمعلم. كما تم صيانة نظام الإضاءة بالكامل وتنظيف العناصر النحاسية والحديدية والأعمدة الرخامية، كما تم تنفيذ أعمال ترميم الزخارف الأثرية والمكتبة.

وشملت الجولة أيضاً متحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق، حيث تفقد الدكتور محمد إسماعيل خالد قاعات المتحف المختلفة وسير العمل فيه وإجراءات التأمين وخطط التطوير المستمرة. كما التقى بالبروفيسور أحمد صيام مدير عام المتحف وعدد من الآثاريين والعاملين، حيث ناقش الجميع الرؤى والمقترحات لتطوير منظومة العمل بالمتحف بما يثري التجربة السياحية للمتحف ويساهم في زيادة حركة الزوار.

كما تم مناقشة إمكانية إنشاء قاعة جديدة في المتحف لعرض القطع الأثرية المتعلقة بالحج الإسلامي. ويتم اختيار هذه القطع الأثرية من المتحف، مثل كسوة الكعبة وغيرها من القطع الأثرية ذات الصلة، وتسويقها للمعارض المؤقتة في الخارج.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)


شارك