وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا يؤكدون دعم بلادهم لسوريا على كافة المستويات

أكد وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا دعم بلدانهم لسوريا على كافة المستويات واستعدادهم لمساعدتها في حال تعرض أمنها واستقرارها لأي تهديد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعهم في أنقرة الاثنين، أدان الوزراء الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا ودعوا إلى وقف هذه الانتهاكات فورا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان دعم بلاده لسوريا على كافة المستويات، ودعا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا فوراً وإيجاد حل لمشاكلها الاقتصادية.
وأكد سعي بلاده لتحقيق الاستقرار في المنطقة بما فيها سوريا والعراق، مشيرا إلى أن الغزو الإسرائيلي لسوريا يقوض أمن المنطقة واستقرارها. وأكد أيضاً أن المأساة الإنسانية في قطاع غزة يجب أن تنتهي وتوقف الحرب فوراً.
وقال فيدان “لقد دعونا دائما إلى وقف إطلاق النار والسلام بين روسيا وأوكرانيا، ونحن مستعدون لإجراء محادثات روسية أوكرانية”.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن استقرار سوريا يشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وأن من أولويات الأردن ضمان أن يتمكن الشعب السوري من ممارسة حقه في حياة آمنة وكريمة بعد سنوات من المعاناة. ولن يدخر الأردن أي جهد لتحقيق هذا الهدف.
قال الصفدي: “ركز اجتماع اليوم على خطوات عملية لدعم سوريا، بما في ذلك تفعيل مؤسسات الدولة، وبناء القدرات، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، مما سينعكس إيجابًا على جميع الأطراف. كما ناقشنا آليات مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وأشكال الإرهاب المختلفة، لما يشكله من تهديد ليس لسوريا فحسب، بل للمنطقة بأسرها”.
وأكد دعم الأردن الثابت لسوريا ومساعدتها في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها. وأكد أن إسرائيل ليس لها الحق في مهاجمة الأراضي السورية أو تأجيج التوترات في سوريا، مؤكداً أن التدخل الإسرائيلي في سوريا لن يجلب الأمن لإسرائيل.
من جانبه هنأ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الحكومة والشعب التركيين على الاتفاق الأخير مع حزب العمال الكردستاني، مؤكداً أن هذه الخطوة حاسمة ليس فقط للأمن الداخلي التركي بل أيضاً لاستقرار المنطقة برمتها.
وأكد الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية تركيا والأردن عقب اجتماعهما في أنقرة الاثنين، التزامه بمزيد من التنسيق العسكري والأمني بين سوريا وتركيا والأردن، مؤكدا أن الشراكة لم تعد خيارا بل ضرورة ملحة.
وأشار إلى الجهود المبذولة لتكثيف التعاون لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، ومراقبة تحركات الجماعات المسلحة ومنع تسلل المتطرفين. وقال: “لن نسمح للميليشيات المدعومة من الخارج أو العناصر المحظورة بمواصلة زعزعة استقرار سوريا، لأن وجودها يهدد سلامة أوطاننا ويمثل عقبة أمام السلام”.
وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة أدت إلى خروقات للحدود السورية. وهذه ليست حوادث معزولة، بل هي انتهاكات منهجية للقانون الدولي واستفزازات صارخة تهدد بإشعال النار في المنطقة بأكملها.
وأكد الشيباني أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتي تستهدف البنية التحتية المدنية وتسبب سقوط ضحايا من الأبرياء ليست أعمال دفاع عن النفس بل هي تصعيد مدروس يهدف إلى زعزعة استقرار سوريا وجر المنطقة إلى دوامة الصراع.
وجدد أيضا دعوته للمجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل والالتزام بالقانون الدولي. ودعا إلى التطبيق الكامل لاتفاقية فك الارتباط لعام 1974 باعتبارها الإطار القانوني الأساسي لإعادة الهدوء إلى جبهة الجولان المحتلة، وطالب إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها ووقف اعتداءاتها.
وأكد وزير الخارجية السوري أيضاً أن وحدة أراضي سوريا غير قابلة للتفاوض، وختم قائلاً: “سوريا دولة موحدة لا تتجزأ، وهي ذات سيادة على أراضيها وستبقى كذلك”.
المصدر: أ.ش.أ.