وزير الثقافة: الجناح المصرى فى “بينالى فينيسيا” ة مشرقة لعراقة الحضارة المصرية وريادتها

منذ 8 ساعات
وزير الثقافة: الجناح المصرى فى “بينالى فينيسيا” ة مشرقة لعراقة الحضارة المصرية وريادتها

حضر وزير الثقافة أحمد فؤاد هينو افتتاح الدورة التاسعة عشرة من بينالي فينيسيا الدولي للعمارة، أحد أهم الفعاليات المعمارية في العالم.

وافتتح الجناح المصري المشارك في هذه الدورة بحضور محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ورانيا يحيى رئيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما، إلى جانب نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية العالمية.

وأكدت وزيرة الثقافة أن مشاركة مصر في هذا الحدث الثقافي والمعماري العالمي تأتي انطلاقا من التزام الدولة بإبراز ريادتها في مجال العمارة والفنون التشكيلية. كما يعكس رؤيته لدعم الإبداع المستدام وتعزيز التبادل الثقافي مع الشعوب حول العالم. وأضاف أن الجناح المصري في فينيسيا يمثل نموذجاً متكاملاً للتقاء الفكر المعماري والوعي البيئي. وسيساهم ذلك في تعزيز الحضور الثقافي المصري في المحافل الدولية ونقل صورة مشرقة للحضارة المصرية العريقة وريادتها الفنية والمعمارية.

وأعرب عن أمله في أن يحظى الجناح المصري بإشادة دولية نظراً لما يتميز به من هندسة معمارية راقية ورسالته الإنسانية. ويواجه تحديات الحاضر، ويستلهم من التاريخ الغني للماضي، ويؤكد على مفاهيم حماية البيئة والتنمية المستدامة.

من جانبه، أكد المهندس محمد أبو سعدة أن مشاركة مصر تأتي تتويجاً لجهود مكثفة منذ إطلاق المسابقة المعمارية لاختيار العمل الذي سيمثل مصر في بينالي هذا العام. وكانت النتيجة اختيار مشروع معماري متميز يؤكد على التوازن البيئي كنهج للحفاظ على الموارد الطبيعية. تماشيا مع شعار الدورة الحالية من البينالي.

وأشار إلى أن المشروع تم تنفيذه بإشراف مباشر من الفريق المعماري الفائز وبدعم فني من فريق متخصص من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لضمان تنفيذ تصميم يجسد الهوية المصرية المعاصرة.

وأعربت الدكتورة رانيا يحيى عن فخرها بجودة الجناح المصري هذا العام والذي يعكس القوة الابتكارية والقدرة التي تتمتع بها المواهب المصرية على المنافسة عالميا. وأشارت إلى أن مشاركة الأكاديمية المصرية للفنون في هذا الحدث تعكس التزام الدولة بتعزيز الفن والثقافة خارج حدودها وتعزيز حضورها على الساحة الدولية من خلال فعاليات عالية الجودة ومؤثرة.

انتهت الهيئة القومية للتخطيط العمراني من إعداد وتركيب الجناح المصري، والذي تم تنفيذه بناء على المشروع الفائز في المسابقة المعمارية التي أطلقت نهاية العام الماضي. وقد فاز بالمسابقة فريق متميز مكون من الدكتور صلاح زكي والمهندس إبراهيم زكريا والمهندس عماد فكري.

ارتكز المشروع على مفهوم “التوازن البيئي كنهج أساسي للحفاظ على الموارد الطبيعية”. ويعكس هذا التوجه العالمي نحو العمارة المستدامة ويتماشى مع الدعوة الموجهة إلى بينالي هذا العام. وتوجه الفريق إلى مدينة البندقية للإشراف على تنفيذ المشروع بدعم من فريق فني متخصص من الوكالة.

يُذكر أن بينالي البندقية الدولي للعمارة، الذي تأسس عام 1980، يُعد من أهم الفعاليات المعمارية العالمية. ويقام هذا الحدث كل عامين بمشاركة واسعة من دول العالم، ويشكل منصة رائدة لتقديم أفكار واتجاهات جديدة تساعد في تشكيل مستقبل العمارة العالمية.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك