الرئيس السيسى يشيد بالمشاورات الناجحة والبناءة مع رئيس وزراء اليونان

منذ 6 ساعات
الرئيس السيسى يشيد بالمشاورات الناجحة والبناءة مع رئيس وزراء اليونان

أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشاورات الناجحة والبناءة التي أجراها مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والتي عكست عمق العلاقات بين البلدين.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر الثابت بتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع اليونان، والتي قال إنها تمثل نموذجا للمنطقة. تأسست اليونان على العلاقات التاريخية القوية بين الشعبين الصديقين، وتقوم على الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وأعرب الرئيس السيسي عن خالص تقديره وامتنانه للحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها والوفد المرافق له في اليونان.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنه في بداية الفترة الصعبة التي مرت بها مصر في أعوام 2011 و2012 و2013 وما بعدها، أظهرت اليونان تفهماً ولعبت دوراً كبيراً في المنتدى الأوروبي من خلال شرح وتأكيد موقف مصر للأوروبيين، وتمكنت من القيام بهذا الدور بنجاح.

وأضاف أن هذه فترة صعبة وأن الأوروبيين بحاجة إلى تفسير لما يحدث في مصر. وهذا أمر لن ننساه أبدًا، وهو يؤكد على العلاقة التاريخية بين البلدين.

وفيما يتعلق بالإجراءات السلبية التي اتخذتها مصر ضد دير سانت كاترين، قال الرئيس السيسي: “على مدى السنوات العشر الماضية، أوضحنا مرارا وتكرارا للرأي العام احترامنا العميق لتنوع وتعددية البشرية”. وأضاف: “هذا لم يكن اقتراحا منا، ولكن تم اتخاذ إجراءات للتأكد من ذلك”.

أعرب الرئيس السيسي عن قلقه العميق إزاء إثارة قضية سانت كاترين واحتمال اتخاذ مصر “إجراءات سلبية”. وأكد أن هذا الأمر غير مقبول ليس فقط بسبب أهمية الدير، بل لأنه يتعارض تماما مع مبادئ الإيمان والسياسة المصرية.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنه سعيد بالتوقيع مع رئيس الوزراء اليوناني على الإعلان المشترك للشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان، وهو ما يعزز العلاقات العميقة والمتميزة بين البلدين الصديقين ويفتح مرحلة جديدة من التعاون الوثيق على كافة المستويات.

وأضاف أن انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين الصديقين يمثل علامة فارقة ونقطة تحول نوعية في مسار العلاقات المصرية اليونانية ويجسد الإرادة السياسية المشتركة لدفع التنسيق والتعاون الثنائي. وأعرب عن ارتياحه للنتائج الملموسة التي توصل إليها اجتماع المجلس، وخاصة الاتفاق على توسيع نطاق التعاون ليشمل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، فضلا عن قضايا الطاقة والأمن والهجرة.

أكد الرئيس السيسي، أهمية مشروع الربط الكهربائي المصري مع اليونان (جريجي). وهو ليس مجرد مشروع ثنائي، بل هو استراتيجية ذات بعد إقليمي ودولي، حيث يمثل أول ربط مباشر للطاقة النظيفة من مصر عبر اليونان إلى أوروبا. وأعرب عن أمله في استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لهذا المشروع الطموح وتسريع تنفيذه.

وأعرب عن اهتمامه بتعزيز التعاون مع اليونان في قطاع الغاز الطبيعي وتسريع تنفيذ اتفاقية استقدام العمالة المصرية الموسمية للعمل في القطاعات التي تبحث اليونان عن عمل فيها، إلى جانب القطاع الزراعي. كما أعرب عن الاهتمام بتوسيع نطاق الاتفاقية لتشمل قطاعات أخرى وتكثيف التعاون المشترك بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، استناداً إلى تجربة مصر الناجحة في هذين المجالين.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن المحادثات مع الجانب اليوناني تناولت عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر ثابتة على موقفها بشأن ضرورة استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى والمختطفين، وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية. وأكد أن الهدف هو معارضة استخدام الجوع والحرمان من الرعاية الطبية كأسلحة ضد السكان المدنيين.

وقال الرئيس السيسي: “إن الوضع الإنساني في غزة يتدهور منذ 18 شهراً، والدمار الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة واسع النطاق، سواء في التعليم أو الرعاية الصحية والكهرباء والمياه والصرف الصحي – تم تدمير أكثر من 300 ألف مبنى، وهو النطاق الذي يدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق وقف إطلاق النار، والسماح للمساعدات بدخول البلاد، وإطلاق سراح الرهائن.

وأكد الرئيس السيسي إيمانه بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 70 عاما. وأشار إلى أن مصر ترفض وتدين كل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة، وتدعو إلى حل عادل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية. وأكد أن الحقوق الفلسطينية لا تسقط بالتقادم ولا يمكن تهميشها أو تجزئتها.

وأضاف الرئيس السيسي: “نحن ملتزمون بالقانون الدولي، وهناك قرار واضح بشأن الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967، وعلينا العمل على تنفيذ هذا القرار وعدم السماح للوضع بالتدهور أكثر من ذلك”.

وأشار إلى أن المحادثات ركزت على التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط، مرحبا بالجهود الرامية إلى تهدئة الوضع، معربا عن أمله في أن يتم استغلال الأجواء الإيجابية لحل الخلافات بين الدول المجاورة.

كما تناولت المحادثات الوضع في سوريا ولبنان وليبيا والسودان، بالإضافة إلى الأمن البحري في البحر الأحمر والأزمة الروسية الأوكرانية. وأكد الرئيس السيسي تطابق الرؤى بين مصر واليونان بشأن أهمية حل النزاعات سلمياً والحفاظ على وحدة الدول وسيادتها وحماية حقوق شعوبها.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، أكد الرئيس السيسي التزام مصر الثابت بتعزيز التعاون مع اليونان، وأعرب عن ثقته في أن مجلس التعاون بين البلدين سيكون منصة فعالة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بما يعود بالنفع على الشعبين المصري واليوناني.

المصدر: أ.ش.أ.



شارك