انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع للتأمين متناهى الصغر بالأقصر

محافظ الأقصر المهندس شهد الدكتور عبد المطلب عمارة وزير المالية، افتتاح المؤتمر الرابع للتأمين الأصغر والمؤتمر الإقليمي العاشر للشمول المالي في أفريقيا والشرق الأوسط، والذي حضره 500 مشارك من 30 دولة. وحضر الفعالية وزيرة التجارة والصناعة السابقة الدكتورة نيفين جامع، والدكتور إسلام عزام نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وبهية إسماعيل رئيس الشركة القابضة للتأمين، وعلاء الزهيري رئيس جمعية التأمين المصرية ورئيس المؤتمر.
ويعد المؤتمر من أهم المؤتمرات الدولية المتخصصة في قضايا الشمول التأميني. ويتضمن برنامجا شاملا من ورش العمل والمناقشات الجماعية التي تهدف إلى دعم وتطوير أنظمة التأمين الجزئي والشامل في أفريقيا والشرق الأوسط.
وعلى مستوى المشاركة الدولية، يعد هذا الحدث الأول من نوعه في مجال الشمول المالي. أحد المواضيع الرئيسية للمناقشة هو دعم الوصول للمجموعات غير المؤمنة من خلال حلول مبتكرة ومستدامة.
وفي كلمته بالمؤتمر، قال محافظ الأقصر: “نهنئ أنفسنا وياكم على هذا التجمع الهام، وخاصة مؤتمر التأمين متناهي الصغر في إطار الشمول المالي والتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030، والذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية في فبراير 2016، ويقام الآن للعام الرابع على التوالي في أرض الحضارة والتاريخ محافظة الأقصر”.
وأضاف أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد الركيزة الأهم في دعم النمو الاقتصادي والتنمية، وهي هدف استراتيجي للدولة المصرية في مواجهة التغيرات والتحولات الاقتصادية العالمية، حيث تلعب دوراً محورياً في خلق فرص العمل وتشغيل الشباب، بما يتماشى مع تغير ثقافات المجتمع وتحوله من مستهلك إلى منتج. تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، الرسمية وغير الرسمية، النسبة الأكبر من إجمالي الشركات. كما تم إنشاء هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتنفيذ سياسات الدولة وتوفير الموارد اللازمة لتوسيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن البنوك المركزية العربية، ومن بينها مصر، حاولت تشجيع القطاع المصرفي على زيادة حصة القروض المقدمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وضمان وجود البنية التحتية الداعمة للقطاع المالي لتسهيل الوصول إلى هذه المشروعات.
وأشار إلى هذا التأكيد؛ وهو يشكل ركيزة مهمة لحماية الفئات المتضررة بشكل خاص من المخاطر التي تتعرض لها. كما أنه يحمي الأشخاص ذوي الدخل المنخفض من العواقب الاقتصادية لأي مخاطر قد يواجهونها ويضمن أن يكون لدى كل فرد في المجتمع القدرة على الوصول إلى المنتجات المالية التي تلبي احتياجاتهم، مثل حسابات التوفير والحسابات الجارية والتمويل والقروض والتأمين. كما أنها توفر لكافة فئات المجتمع الفرصة لإدارة أموالهم ومدخراتهم بطريقة سليمة وآمنة، وتضمن عدم لجوئهم إلى الأموال غير الرسمية التي لا تخضع للرقابة أو الإشراف.
من جانبه، قال رئيس المؤتمر علاء الزهيري في كلمته إن إحدى أهم الأولويات التي تواجه قطاع التأمين اليوم هي توسيع نطاق الوصول إلى الفئات المحرومة من الخدمات. ولتحقيق هذا الهدف، تم اتخاذ العديد من الخطوات الهامة في السنوات الأخيرة، حيث شهدت مصر تطورات كبيرة في بنيتها التحتية التكنولوجية، مما أرسى أساسًا متينًا لنمو الخدمات المالية الرقمية.
وأضاف أن التطور السريع لشركات التكنولوجيا المالية والتأمين والاعتماد الواسع النطاق لأنظمة الدفع الإلكترونية لعب دوراً حاسماً في إحداث ثورة في مشهد التكامل المالي والتأميني.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)