الرئيس السيسى يشهد إحتفالية عيد العمال بالسويس

منذ 13 ساعات
الرئيس السيسى يشهد إحتفالية عيد العمال بالسويس

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، احتفالات عيد العمال بشركة السويس للصلب بالسويس.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية أنه تم عرض فيلم تسجيلي عن العمال المصريين بعنوان “أيادي كريمة” خلال الاحتفالات، وفيلم تسجيلي عن شركة السويس للصلب، كما ألقى الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة كلمات. محمد جبران، وزير العمل؛ عبد المنعم الجمل رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الذي قدم للرئيس درع الاتحاد؛ ورفيق ضو نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة السويس للصلب وأحد الشركاء في المصنع.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس شاهد عرض عدد من المصانع الجديدة الناجحة بالقطاع الخاص عبر تقنية الفيديو كونفرانس. وقام أيضًا بتوزيع الميداليات على الفائزين من مختلف قطاعات الأعمال قبل افتتاح المرحلة الثانية لشركة السويس للصلب.

وقال المتحدث الرسمي إن الرئيس ألقى كلمة بمناسبة عيد العمال. وفيما يلي نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم عمال مصر الشرفاء… سيداتي وسادتي،

أود في البداية أن أهنئكم جميعاً بعيد العمال، وأن أعرب عن احترامي وتقديري لعمال مصر المخلصين على جهودهم وتفانيهم، فهم أحد ركائز بناء وتقدم هذا الوطن. أتمنى لكم ولمصرنا الحبيبة عيد عمال سعيد. أتمنى لك دائمًا كل الخير والتقدم.

ضيوفنا الأعزاء،

إن الاحتفال بهذا اليوم ليس مجرد تقليد سنوي، بل رسالة واضحة تعبر عن تقدير الدولة العميق لقيمة العمل وإيمانها الراسخ بدور العمال في بناء التنمية وتعزيز النهضة الصناعية.

وللتأكيد على هذه الأهمية، رأيت من المهم أن نقيم احتفالنا بعيد العمال هذا العام في أحد المباني الصناعية الجديدة في مدينة السويس… تقديراً لحركة التنمية النشطة التي تشهدها هذه المدينة الشجاعة وافتتاح العديد من…

ومن بين المشاريع الجديدة تلك التي تعكس صورة مشرفة للنجاح والنضال والإصرار. إن كل مصنع يفتتح وكل منشأة تصنيع تقام في مصر هو شهادة حية على الإنجازات العظيمة التي يحققها أبناء هذا الوطن بسواعدهم القوية وعزيمتهم الراسخة وإرادتهم التي لا تعرف المستحيل. لقد سطر العمال المصريون عبر التاريخ أروع صفحات التضحية والعطاء. وبأسلحة أجدادهم بنت معالم حضارة هذه الأمة، وغرس في أجيالها قيم الإبداع والإتقان والتعليم.

وإذا واصلتم هذا النهج اليوم فسوف تثبتون للعالم أجمع أن مصر بروح وسواعد أبنائها المخلصين ستظل منارة للإنتاج والتطور.

وامتدت جهودهم إلى بناء المراكز الصناعية، وإنشاء المدن الجديدة، وتحسين البنية الأساسية القوية، وهو أمر حاسم لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة. لقد قدموا لشباب البلاد ملايين الفرص وفتحوا لهم آفاقا أوسع… لمستقبل أفضل.

أبناء مصر الأوفياء،

وتدرك الحكومة المصرية حجم مسؤوليتها وتواصل جهودها لخلق بيئة عمل متجددة وتوفير برامج تدريبية مستمرة للعاملين لمواكبة التغيرات العالمية. كما سيتم التوسع في إنشاء الجامعات التقنية والمدارس الصناعية والفنية بهدف تخريج كوادر مؤهلة قادرة على تلبية ومواكبة متطلبات سوق العمل الحديثة. ويهدف البرنامج إلى إبرام اتفاقيات مع مختلف الدول لتمهيد الطريق أمام الكفاءات المصرية وتوفير فرص العمل المناسبة لهم في الدول العربية والإفريقية والأوروبية. وهذا من شأنه أن يساهم في تحقيق التنمية في هذه الدول، تماشياً مع الدور التاريخي الرائد الذي لعبته مصر دائماً للدول الأخرى. أخت وصديقة.

ويسعدني في هذه المناسبة أن أعلن عن توقيعي على “قانون العمل الجديد”. ويعتبر هذا القانون نقلة نوعية في تطوير حقوق العمال لأنه يضمن حقوقاً واضحة للعمال، ويعزز مفاهيم حماية العمال والعدالة، ويؤكد حقوق المرأة العاملة، ويعزز ضمانات الأمن الوظيفي للعمال، ويتوافق مع المواثيق والاتفاقيات الدولية للعمل. وهو يمثل بذلك خطوة أساسية نحو خلق بيئة عمل مستقرة ومتوازنة تواكب تطلعات الجمهورية الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك، أمرت الحكومة بما يلي:

أولاً، العمل على الانتهاء من مشروع قانون العمالة المنزلية والدخول في حوار اجتماعي حوله.

ثانياً، توسيع الحماية الاجتماعية لتشمل العمال غير النظاميين وتوفير إعانات الوفاة.

ثالثا، تنفيذ مبادرة لتنمية مهارات الشباب من خلال منح مجانية لإعدادهم لمتطلبات سوق العمل الحقيقية.

رابعا: العمل على تسريع فض النزاعات العمالية لتحصيل المبالغ المدفوعة دون تأخير.

خامسا، إنشاء لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل فور إطلاقها.

سيداتي وسادتي،

إن احتفالنا اليوم بعيد العمال في جميع أنحاء مصر لهو الدليل الأوضح على أهمية العمال المصريين ودورهم الحيوي في عملية الإنتاج، ودورهم كشريك أساسي في تحقيق النهضة… جنباً إلى جنب مع رواد الأعمال الذين يبذلون جهوداً كبيرة لجذب الصناعة، وخلق فرص العمل، وتنمية المهارات، وتوسيع قدراتهم لتعزيز الاقتصاد الوطني… دعونا نكتب معاً تاريخ وطن واصل مسيرته نحو تحقيق حلمه بالتقدم والازدهار رغم البيئة الدولية والإقليمية المعقدة.

وفي الختام أود أن أؤكد مجدداً أنه بفضل الله تعالى ووحدة الشعب بأكمله بكل فئاته فإننا قادرون على تجاوز التحديات والمضي قدماً في مسيرة البناء. وأنا أعطي، مسلحاً بقوة الإرادة والإخلاص… وأنا على ثقة تامة بأننا سنحقق أهدافنا النبيلة في تقدم هذه الأمة ورفع شأنها. أطيب التمنيات بالعطلات.

مصر تعيش حاليا الثراء والتقدم والرخاء. وإلى الأبد… والله العظيم: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


شارك