الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ96 على التوالى

منذ 12 ساعات
الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ96 على التوالى

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ96 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ83، في ظل تصاعد الأوضاع واستمرار حملة المداهمات وهدم المنازل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال لاحقت، صباح اليوم، المواطنين أثناء محاولتهم الدخول إلى مخيمي طولكرم ونور شمس لإخلاء ممتلكاتهم من منازلهم المهددة بالهدم. وأطلقوا النار عليهم بالرصاص الحي، رغم أنهم سبق أن سمحوا لهم بدخول المبنى.

جاء ذلك بعد أن أعلنت قوات الاحتلال مساء أمس الخميس، هدم 106 بنايات ومنازل في المخيمين خلال 24 ساعة، منها (58) بناية في مخيم طولكرم، و(48) منزلاً في مخيم نور شمس.

وتشهد هذه الأثناء حشوداً عسكرية ضخمة لقوات الاحتلال في مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وتستخدم الذخيرة الحية والقنابل الصوتية. يمكن سماع انفجارات من وقت لآخر. ويأتي ذلك في ظل حصار مشدد لهذه المخيمات وإغلاق مداخلها بالسواتر الترابية وما يترتب على ذلك من مداهمات وتدمير للمنازل، ما أجبر السكان المتبقين على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.

وفي سياق مماثل، شهدت مدينة طولكرم مساء أمس وصباح اليوم تحركات نشطة لآليات الاحتلال ووحدات المشاة. وقامت بدوريات في الشوارع الرئيسية والفرعية، وأعاقت حركة المواطنين ومركباتهم، ولاحقتهم بشكل خاص في وسط ساحة جمال عبد الناصر، ودوار حكومة الشهيد ثابت ثابت، وشارع نابلس، حيث اعتقلت واقتادت وحققت ميدانياً مع عدد من الشبان.

فتشت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل المواطن عصام عودة، في المنطقة الجنوبية من المدينة. وهو أمين سر اللقاء الوطني لأهالي الشهداء في طولكرم. وتم التحقيق معه قبل أن يتم القبض عليه واقتياده إلى مكان مجهول. وأُطلق سراحه لاحقًا. والأسير عودة هو والد الأسيرين محمد وإسماعيل عودة، المحتجزين إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وأقامت حاجزاً عسكرياً على طريق ذنابة كفر اللبد، وأعاقت حركة المركبات. وأصبح الطريق ممراً للمركبات القادمة من قرى وبلدات المحافظة الشرقية وبعض المحافظات الأخرى في الضفة الغربية، بعد إغلاق المدخل الشرقي الرئيسي للمدينة، المجاور لمخيم نور شمس.

وتواصل قوات الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية تضم آليات ووحدات مشاة إلى المدينة ومعسكريها وضواحيها على مدار الساعة. وتشمل هذه الانتهاكات إطلاق الذخيرة الحية والقنابل الصوتية، ومداهمة المنازل والمحلات التجارية وتفتيشها، وتدمير محتوياتها، واستجواب المتواجدين فيها وإساءة معاملتهم واعتقالهم.

وتواصل قوات الاحتلال احتلال المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس وفي الحارة الشمالية المجاورة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها بالقوة. كما يقومون أيضًا بتمركز سياراتهم وجرافاتهم في مكان قريب.

وأدى استمرار العدوان والتصعيد للاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها إلى استشهاد 13 مواطناً بينهم طفل وسيدتان إحداهما حامل في شهرها الثامن. وأصيب العشرات وتم اعتقالهم.

وأدى ذلك أيضاً إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة قسراً من مخيمي طولكرم ونور شمس، اللذين يبلغ عدد سكانهما الإجمالي أكثر من 25 ألف نسمة، فضلاً عن مئات من سكان المحافظتين الشمالية والشرقية، بعد مصادرة منازلهم وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.

وأدى العدوان إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي تعرضت للتدمير الكامل والجزئي، وأحرقت وتخريب ونهبت وسرقت. وفي مخيمي طولكرم ونور شمس، دمر 396 منزلاً بشكل كلي، و2573 منزلاً بشكل جزئي. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق مداخلهم وأزقتهم بسواتر ترابية.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك