وزير التعليم العالى يشهد ختام فعاليات المؤتمر الدولى الثانى لكلية الهندسة جامعة عين شمس بعنوان “نظم الطاقة,, حلول ذكية ومستدامة”

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الهندسة جامعة عين شمس، بعنوان “نظم الطاقة.. حلول ذكية ومستدامة”. شارك في الفعالية: الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي الأسبق، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد نائب الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب ومهارات سوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة عبير الشاطر نائب الوزير للشئون الفنية، والدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة، والدكتور عمرو شعث أمين عام المؤتمر، بالإضافة إلى عدد من رؤساء أقسام كلية الهندسة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والخبراء الدوليين وممثلي الشركات الراعية للمؤتمر.
وأكد الوزير على الدور المتميز لكلية الهندسة بجامعة عين شمس في مجالي التعليم والبحث العلمي، مشيراً إلى أن الكلية تمثل منظومة متكاملة تجمع بين التميز الأكاديمي والتطوير المستمر. وأشار إلى فترة توليه منصب عميد الكلية والتطور الملحوظ الذي شهدته على مختلف المستويات. وعبر عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنشاء وتطوير الكلية على مدى العقود الماضية، وكان لالتزامهم مساهمة كبيرة في التقدم الأكاديمي. وهنأ الوزير الدكتور كما هنأ الدكتور عمرو شعث على صدور القرار الجمهوري بتعيينه عميداً لكلية الهندسة بجامعة عين شمس وتمنى له دوام التوفيق.
أشاد الدكتور أيمن عاشور بالتنظيم المتميز للمؤتمر الدولي الثاني لكلية الهندسة جامعة عين شمس، مؤكداً أنه مؤتمر غير تقليدي من حيث الفكرة والمضمون، حيث تم التطرق لموضوعات مهمة بدءاً من المدن الذكية في النسخة السابقة وصولاً لقضايا الطاقة في النسخة الحالية. وأكد أن كلية الهندسة رائدة في مجال الطاقة منذ سنوات، وخاصة خلال فترة عميدها حيث تم إنشاء أول مركز تميز للأبحاث المتخصصة في مجال الطاقة.
وأشار الوزير أيضًا إلى مبادرة الدمج التي أطلقتها الكلية. بهدف تحسين آليات التفاعل والتكامل بين المؤسسات الأكاديمية واحتياجات الصناعة بما يساهم في تأهيل جيل من الشباب المبدع ورواد الأعمال وتطوير الصناعة المصرية في المجالات الهندسية المختلفة لدعم الاقتصاد الوطني. وأكد أهمية البحث العلمي في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة واعتبره ضرورة ملحة في كافة أنشطة التنمية. وأشاد بتوصيات المؤتمر لما تضمنته من رؤية استراتيجية في قطاع الطاقة الذي يمثل حاليا أحد أكبر التحديات التي تواجه مصر والعالم.
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن خالص شكره وتقديره لجميع القائمين على تنظيم المؤتمر، ومنهم أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة، وأشاد بجهودهم الكبيرة في الإعداد والتنفيذ له. كما وجه الشكر لرعاة المؤتمر على دعمهم الذي كان له الأثر الكبير في نجاح فعاليات المؤتمر وظهورها بالشكل الذي يعكس سمعة كلية الهندسة بجامعة عين شمس.
وأكد الدكتور عمر الحسيني، أهمية عقد المؤتمرات العلمية لدعم وتشجيع البحث العلمي بما يحقق أهداف الدولة في مجالات التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وأوضح أن مؤتمر هذا العام يتبع نهجًا متعدد التخصصات، حيث تشارك فيه جميع أقسام الجامعة، بما في ذلك الهندسة المدنية والعمارة والهندسة الكهربائية. ويعكس هذا أحد أبرز مناهج الكلية في مجال العمل الجماعي وتعزيز مبدأ العمل الجماعي.
وأضاف الدكتور عمر الحسيني أن المؤتمر تم تنظيمه بمشاركة فاعلة من قبل 70 عضو هيئة تدريس من مختلف التخصصات من أساتذة وأساتذة مساعدين ومعيدين، مما يؤكد التزام الكلية بتكامل الجهود وتبادل الخبرات. وأشار إلى أن كلية الهندسة بجامعة عين شمس على مدار تاريخها الطويل أنتجت أجيالاً من المهندسين الذين نفخر بهم والذين قدموا إسهاماً واضحاً في خدمة المجتمع وتنمية القطاع الهندسي في مصر وخارجها.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، أعرب الدكتور عمرو شعث، الأمين العام للمؤتمر، عن خالص شكره وتقديره لجميع المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر على عروضهم العلمية القيمة، التي سلطت الضوء على تجارب دولية رائدة وعرضت اتجاهات مستقبلية واعدة في قطاع الطاقة تساهم في رؤية مصر للتحول المستدام في مجال الطاقة.
وأشار الدكتور عمرو شعث إلى أن المؤتمر اختتم بعدد من التوصيات الهامة وهي:
- تحديث البرامج الأكاديمية لتشمل مواضيع حول تغير المناخ، وأدوات الذكاء الاصطناعي، وتحسين التعاون بين الباحثين والحكومة والصناعة.
- إعداد خطط واضحة لدعم تحويل الأبحاث الناجحة إلى تطبيقات جذابة للاستثمار.
- – تقديم الدعم الفني والسياسي المستمر لمشاريع الربط الكهربائي المخطط لها بين مصر ودول الجوار.
- تعزيز نظم جمع البيانات في مصر، حيث تعد البيانات الدقيقة ركيزة أساسية لاتخاذ القرار وصنع السياسات.
- رصد التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإدارة الموارد الحيوية مثل الكهرباء والمياه والغاز.
- ضرورة ربط قطاعات المياه والطاقة والغذاء كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية لتحقيق أقصى استفادة من الموارد.
- – تطوير الكوادر البشرية المؤهلة لدعم التحول في قطاع الطاقة مع التركيز على التخصصات الحديثة مثل الشبكات الذكية وتحليلات بيانات الطاقة والهيدروجين الأخضر.
- ولخفض الانبعاثات في قطاع النقل، هناك حاجة إلى مزيد من الدعم للسيارات الكهربائية والهيدروجينية.
يذكر أن المؤتمر الذي استمر يومين تضمن عدداً من الجلسات العلمية المتخصصة التي تبادل خلالها المشاركون الأفكار والرؤى. كما جرت مناقشات مكثفة بهدف تحسين التعاون بين المجتمعين الأكاديمي والصناعي وتقديم حلول مبتكرة لمشاكل الطاقة والمناخ. كما شارك في المؤتمر نخبة من العلماء المتميزين من مصر والعالم، وقدموا مساهمات قيمة في مجالات تصميم وتطوير وإدارة أنظمة الطاقة، مما أتاح للمشاركين الاستفادة من خبراتهم الواسعة.
ناقش المؤتمر 53 بحثاً علمياً منشوراً في ست دول بخمس قارات. شارك في الدراسة 140 باحثًا. 80% من الأعمال البحثية جاءت من الجامعات المصرية و20% من الجامعات العالمية. تم اختيار أفضل الأبحاث للنشر في مجلة كلية الهندسة بجامعة عين شمس وحصلت على المركز الأول ضمن أفضل 8% من المجلات الهندسية على مستوى العالم. وشهد المؤتمر أيضًا مسابقة طلابية للابتكارات في أنظمة الطاقة، حيث تقدم لها 93 فريقًا. ومن هنا تم اختيار 28 فريقاً، تلاها تأهل ثمانية فرق إلى الجولة النهائية، حيث تم تكريم أفضل ثلاثة فرق فائزة.
المصدر: مجلس الوزراء