الاحتلال الإسرائيلى يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ87

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ87 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ74، في الوقت الذي تصعد فيه من عمليات الاقتحام والمداهمات وأعمال التخريب.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن دوي انفجار قوي سمع صباح اليوم في منطقة جبل الإسكان، مقابل مخيم نور شمس شرقي طولكرم. وتبين لاحقا أن قوات الاحتلال فجرت جسما مشبوهاً في المنطقة.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال تواصل حصارها لمخيم نور شمس. ويقومون بتمركز وحدات من المشاة في محيط المخيم وأحيائه، وخاصة جبل النصر وجبل الصالحين، ويطلقون الرصاص الحي والقنابل الصوتية. إنهم يلاحقون السكان الذين يحاولون دخول منازلهم للتحقق منها أو، إذا كان لديهم أي ممتلكات، لسرقة ممتلكاتهم. ومن بينهم شباب يتم اعتقالهم واقتيادهم إلى ثكناتهم العسكرية في المنطقة.
وشهد مخيم طولكرم، الليلة الماضية، انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال. وأحدثوا الخراب والدمار في ممتلكات السكان بعد أن طردوهم. وظل المخيم فارغا ودون أي علامة على الحياة.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال تواجدت في حي الحديدة فجر اليوم، وأجرت عمليات تفتيش وتفتيش واسعة، وأطلقت قنابل ضوئية في سماء المخيم. تم إغلاق مداخل المخيم عن المنطقة المحيطة به بجدران ترابية وأجزاء من الأسلاك الشائكة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجرافاتها، فجر اليوم، حي السلام وضاحية الذنابة شرق المدينة، ونفذت دوريات على الطرق الرئيسية، وتمركزت في مناطق متفرقة من المنطقة لتمشيطها وتفتيشها.
في هذه الأثناء، تشهد مدينة طولكرم تصعيداً يومياً للأوضاع في هذه المنطقة، يترافق مع مداهمات واقتحامات للأحياء والأسواق. ويشمل ذلك استخدام القوات المشاة والمركبات المتنقلة، فضلاً عن الإجراءات الاستفزازية والتعسفية ضد المواطنين، وخاصة الشباب، بما في ذلك الاحتجاز وسوء المعاملة ومصادرة بطاقات هويتهم وهواتفهم المحمولة، وفي كثير من الحالات الاعتقالات.
واصلت قوات الاحتلال حملة التهجير القسري لسكان الحي الشرقي في المنطقة المجاورة لحي أبو الفول في مخيم طولكرم، ما أجبر العديد من العائلات على ترك منازلها.
وتواصل قوات الاحتلال احتلال المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس وفي الحارة الشمالية المجاورة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها بالقوة. كما يقومون بوضع سياراتهم وجرافاتهم في مكان قريب.
وأدى استمرار العدوان والتصعيد للاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها إلى استشهاد 13 مواطناً بينهم طفل وسيدتان إحداهما حامل في شهرها الثامن. وأصيب العشرات وتم اعتقالهم.
بالإضافة إلى ذلك، تم تهجير أكثر من 4000 عائلة قسراً من مخيمي طولكرم ونور شمس، اللذين يبلغ عدد سكانهما معاً أكثر من 24 ألف نسمة. كما فرّ مئات المواطنين من أبناء المنطقة الشمالية بعد مصادرة منازلهم وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
وأدى العدوان إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي تعرضت للتدمير الكامل والجزئي، وأحرقت وتخريب ونهبت وسرقت. وفي مخيمي طولكرم ونور شمس، دمر 396 منزلاً بشكل كلي، و2573 منزلاً بشكل جزئي. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق مداخلهم وأزقتهم بسواتر ترابية.
المصدر: وكالات