فلسطين ترحب باعتماد “اليونسكو” لقرار تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة

منذ 19 أيام
فلسطين ترحب باعتماد “اليونسكو” لقرار تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، باعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الجمعة، خلال دورته 221 في العاصمة الفرنسية باريس، قراراً ثالثاً بعنوان “تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة فيما يتعلق بجميع جوانب ولاية اليونسكو”. ويأتي هذا القرار في أعقاب اعتماد قرارين بالإجماع بشأن دولة فلسطين: فلسطين المحتلة والمؤسسات الثقافية والتعليمية.

وأكدت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن هذه القرارات مهمة لصون حقوق الشعب الفلسطيني في كافة مجالات عمل اليونسكو، وخاصة في ظل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، القوة المحتلة غير الشرعية، منذ نكبة عام 1948، وخاصة في قطاع غزة، وحرب الإبادة المتواصلة والممنهجة، وانتهاكات النظام التعليمي، وإعاقة استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي وأنظمة اليونسكو، وأوامر محكمة العدل الدولية، والفتاوى القانونية، وقرارات الجمعية العامة.

وأشارت إلى أن اعتماد هذه القرارات يعد دليلا على قدرة المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته. ويتضمن ذلك معالجة الانتهاكات ورصد الأضرار، وتنفيذ خطة عمل عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي وتاريخه الذي يهدده الاستعمار الإسرائيلي، وإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة في كافة المجالات ذات الصلة.

وأوضحت أن أهمية القرار تكمن في دعوته اليونسكو لتنفيذ خطة عمل لبرنامج مساعدات عاجلة في قطاع غزة. كما تدين الهجمات التي تستهدف الطلبة والمعلمين والأكاديميين والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة، فضلاً عن الأضرار والدمار الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالبنية التحتية ومراكز الإعلام والمدارس والجامعات والمعالم الثقافية في قطاع غزة.

ويشدد القرار على ضرورة وقف الاحتلال الإسرائيلي لانتهاكاته العدائية وانتهاكاته لحرية تنقل الأشخاص والمساعدات الإنسانية، وأن تستمر هذه الانتهاكات من أجل نجاح تنفيذ برنامج الإغاثة الطارئة. ويدعو جميع الدول الأعضاء والجهات المانحة ذات الصلة إلى زيادة التمويل لبرنامج المساعدات الطارئة في غزة من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.

وشددت أيضاً على أن اليونسكو يجب أن تستمر في رصد الوضع في جميع مجالات ولايتها وتحديث خطة عملها بشكل مستمر، وتنفيذ عملية إعادة الإعمار على الفور مع مراعاة الاحتياجات الناشئة. وعلاوة على ذلك، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لرصد الأضرار التي تلحق بالتراث الثقافي وتوثيق تدمير المواقع التاريخية والدينية. ويدعو القرار أيضًا إلى تحسين سلامة الصحفيين في قطاع غزة من خلال الدعم النفسي والاجتماعي والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2222 (2015).

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى العمل على تنفيذ كافة قرارات اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للأراضي المقدسة الفلسطينية، بما فيها القدس المحتلة وأسوارها والمدن الفلسطينية الأخرى وقطاع غزة المدمر.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك