هل يستطيع الحاسب فهم لغة البشر

هل يستطيع الكمبيوتر فهم لغة الإنسان ، وهل يمكن برمجته لإجراء محادثات صوتية معها ، أو طلب أوامر ينفذها بمجرد التحدث؟ هذا ما تمت مناقشته في هذا الموضوع من موقع موجز مصر.

هل يستطيع الكمبيوتر فهم لغة الإنسان؟

من المعروف أن الحاسوب يتعامل مع لغة الأرقام وهي 0/1 حيث تمت برمجته لاستقبال لغة الإنسان وتحويلها إلى لغة الأرقام حتى يتمكن من فهمها وتنفيذ الأوامر وهذه الأرقام. معالجتها حتى يتمكن الكمبيوتر من فهمها.

يعمل الكمبيوتر وفق أنظمة وأدوات تقنية حديثة ، وذلك لمساعدة الشخص على أداء العديد من الإجراءات التي يحتاجها ، فعندما يقوم الكمبيوتر بتخزين البيانات التي يدخلها على شكل أرقام وفقًا لنظام الأرقام الثنائية 0 و 1.

هذه اللغة لا تفهم لغة الإنسان ، لكن النصوص المكتوبة ضمن آليات عمل الكمبيوتر يمكن تحويلها إلى هذه اللغة الثنائية التي ذكرناها ، ومن ثم معالجتها واستخراج المعلومات منها وطلبها عند الحاجة.

التعرف على الصوت

في البداية ، لم يتعرف نظام الكمبيوتر على صوت الإنسان ، ولكن مع تطور التكنولوجيا ، أصبح قادرًا على التعرف على الصوت وربطه بأوامر معينة ، وتم استخدام هذه الميزة في أنظمة الأمن والحراسة للخزائن التي يتم فتحها باستخدام البصمة الصوتية ، أو الرد الصوتي على الهواتف المحمولة القديمة نسبيًا.

في بداية الألفية ، كانت هناك منافسة بين الشركات المصنعة للأجهزة المحمولة على ميزة كانت ثورة في ذلك الوقت ، حيث يمكن للمستخدم أن يختار نطق اسم الشخص ويظهر رقم ذلك الشخص على الشاشة للاتصال به ، ثم استدعاء بعض الأوامر البسيطة مثل الكاميرات أو الرسائل في مرحلة متقدمة.

تحويل النص من منطوق إلى مكتوب

مع بعض التطور في البرمجة الصوتية والتطور المصاحب في صناعة الميكروفونات ، قامت بعض الأجهزة المتقدمة (آنذاك) بتحويل الكلام العادي إلى صوت ، وسجلت هذه الطريقة أول اتصال ذكي بين الكمبيوتر ولغة الإنسان.

ساعدت هذه الآلية بشكل كبير المكفوفين على التواصل مع العالم غير المصحوبين إلى حد ما ، كما ساعدت الذين لا يتكلمون على إبلاغ الناس بأفكارهم من خلال كتابتها والتحدث من خلال الجهاز.

ثورة الذكاء الاصطناعي

في الآونة الأخيرة ، حدث أكبر تطور في هذا المجال الكبير ، حيث تم ربط الميزة المذكورة أعلاه بالذكاء الاصطناعي ، بحيث تكون قادرة على تطبيق الأوامر الصوتية على البشر ، والتفاعل معهم ، وحتى الاستجابة للبشر وجعل الحياة أسهل بكثير.

مع ظهور هذا الذكاء الاصطناعي على الإنترنت ، هناك عوالم جديدة تمامًا وراء هذا التطور ، ولا نعرف إلى أي مدى قد يصل هذا التطور.

وهكذا نجيب على السؤال: هل يستطيع الحاسوب أن يفهم لغة الإنسان ، نعم يستطيع أن يفهمنا.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

هناك العديد من التطبيقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وكيف يتعرف على لغتنا ، والتي نستخدمها في حياتنا اليومية بعلمنا أو بدون علمنا ، مثل:

مساعد جوجل الشخصي

في كل هاتف يعمل بنظام Android ، ستجد مساعد Google الشخصي. يمكنك التحدث معه وطلب منه القيام بأشياء مثل تشغيل برنامج ، أو الإجابة على سؤال ، أو حتى إجراء عملية حسابية ، بمجرد التحدث إليه.

هناك أيضًا جانب ممتع له مثل مطالبتك بإخبارك بمزحة أو التوصية بفيلم ، كما لو كنت تتحدث إلى شخص حقيقي.

بالإضافة إلى حقيقة أن نظام التشغيل Android مفتوح المصدر ، يمكن لأي شركة تنزيل برنامجها في متجرها واستخدام الإصدار المجاني من نظام التشغيل على هواتفها ، مما يفتح الباب أمام المزيد من المطورين لاستخدام جميع الميزات ، بما في ذلك المساعد الشخصي.

سيري

هذا مساعد شخصي تقريبًا مثل Google Assistant ، باستثناء أنه مخصص لنظام التشغيل iOS ، أي للأجهزة المصنعة من قبل شركة Apple Inc. ، وهو عكس مساعد Google الذي يقتصر على منتجاتها فقط.

الترجمة الصوتية

في معظم المساعدين الشخصيين أو البرامج الخاصة ، يمكن للشخص نطق أي جملة بلغته الخاصة ، ويترجمها الهاتف إلى لغة أخرى منطوقة أو مكتوبة.

وهناك أيضًا بعض المساعدين الآخرين ، مثل Alexa التي تنتجها أمازون وتعمل على بعض الأجهزة المنزلية ، بالإضافة إلى بعض المساعدين الذين يعملون بالصوت ، وقد تم تصنيعهم خصيصًا لبعض السيارات الألمانية مثل مرسيدس.

إلى جانب ذلك ، هناك حديث عن الشبكات الاجتماعية مثل Facebook باستخدام هذه الميزات والتعرف على أصواتنا لعرض المنتجات التي نهتم بها في حياتنا اليومية في شكل إعلانات.

لذلك ، أجبنا على سؤال ما إذا كان الكمبيوتر يمكنه فهم لغة الإنسان ، مستشهدين ببعض تطور الضوء الذي حدث للوصول إلى مثل هذه القدرات الهائلة. نأمل أن نكون قد منحناك.

خليل امين

تدوين الأفكار هو هوايتي، حيث أمارس فن الكتابة وتحرير الأخبار لأكثر من عقد من الزمان. يمتد خبرتي في الكتابة وعالم الصحافة. عملت سابقًا كمحرر في عدة مواقع، بالإضافة إلى امتلاكي لمواقعي الخاصة. العمل في موقع موجز مصر يُضيف لمسة من المتعة، وأجد الاستمرارية هنا محط إعجابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى