للمرة الأولى قرر مجلس مدينة فرانكفورت في ألمانيا السماح بتعليق إضاءة خاصة في أحد الشوارع احتفالًا بحلول شهر رمضان

وسيتم تشغيل هذه الإنارة اعتباراً من يوم الأحد القادم أول ليلة من شهر رمضان. وفي قسم يسمى “Freisgasse” في شارع Große Bockenheimer Straße في الوسط، تم تركيب هلال ونجوم وألحقت عبارة “رمضان كريم” بالمدينة. ويتميز هذا القسم بوجود العديد من المطاعم ومنافذ الوجبات السريعة.

وتأتي هذه الخطوة لدعم السلام والأخوة الإنسانية. وفي العام الماضي، قرر مجلس المدينة تعليق الإضاءة بناء على طلب الأحزاب الحاكمة في فرانكفورت. ويشكل المسلمون ما بين 15 و20 بالمئة من سكان المدينة ويتراوح عددهم بين 100 ألف و150 ألف نسمة.

وقالت عمدة المدينة نرجس إسكندري غرونبرغ، إن هذه الإضاءة تعكس التعايش السلمي وتهدف إلى إرسال رسالة تضامن ودعم للسلام والتسامح، فضلاً عن رفض التمييز والكراهية. وأضافت أنها تمثل رمزا للتعايش والتلاحم في مدينتنا ومجتمعا متنوعا وتعزز الأمل في أوقات الأزمات والحرب.

وعن التكاليف، أفاد المتحدث باسم رئيس البلدية أن تكلفة شراء الإنارة بلغت 75 ألف يورو. تم تقديم الاقتراح بمبادرة من عضو مجلس المدينة عمر شحاتة من الحزب الديمقراطي الاشتراكي.

وأعرب شحاتة عن سعادته بهذه الخطوة، لافتا إلى أنها مستوحاة من إضاءة مماثلة في لندن، وأن فرانكفورت هي أول مدينة في ألمانيا تعلق الإضاءة بمناسبة شهر رمضان. وأضاف أن الاستجابة حتى الآن كانت إيجابية للغاية.

من جانبهم، رحب المسلمون في فرانكفورت بهذه الخطوة، وأبدى محمد صدادي، المدير الإداري للجالية الإسلامية في فرانكفورت، رأيه الإيجابي. إلى ذلك، أعربت العديد من المؤسسات الإسلامية في المدينة عن ترحيبها بهذه الخطوة ورأت فيها تعبيرا عن التسامح والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة. وتقدمت الجمعية الإسلامية الكبرى بفرانكفورت بالشكر للمجلس المحلي على دعمه وتقديره للمسلمين في المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة ترتبط بالاتجاه العام لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة حول العالم، كما يعكس أيضاً احترام المجتمع المدني للتعبير عن الهوية الدينية والثقافية للأقليات في المجتمع.

وفي نهاية المطاف، فإن خطوة تعليق الإنارة الرمضانية في شوارع فرانكفورت هي رمز للتسامح والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة. وتعزز هذه الخطوة روح التضامن والتعاون في المجتمع وتعكس التزام المدينة بقيم التسامح والاحترام المتبادل.

ابراهيم محمود

أنا كاتب محتوى إلكتروني ومحرر للمقالات الإخبارية، متخصص في قضايا الشأن الخليجي ودولة الامارات والمملكة العربية السعودية. حازت مهاراتي على درجة الليسانس في التحرير الادبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى