العائلة المالكة في قطر تعرض باقة من المجوهرات في معرض Victoria and Albert
يستعد متحف فيكتوريا وألبرت “Victoria and Albert” في لندن لاستقبال مهرجانًا فاخرًا بعنوان “الماهاراجا”، حيث يتم عرض أفخم الجواهر الهندية الملكية التي شهدتها التاريخ. يتجمع في هذا المعرض مجموعة متميزة من الجواهر الراقية التي تعود للحضارة الهندية من الفترة المغولية وحتى القرن العشرين، والتي تأتي من مختلف أنحاء العالم. وقد أثار المعرض اهتمام العديد من الشخصيات الملكية، بما في ذلك سمو الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني من عائلة الملوك القطرية، الذي قام بزيارته في قطر عام 2009 وأعجب بالمجوهرات الرائعة المعروضة فيه.
ويشهد المهرجان أيضًا عرضًا خاصًا لباقة الجواهر الهندية الفاخرة التي تعود لسمو الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني، والتي سيتم عرضها في جناح مميز تحت عنوان “كنوز بريق: معرض مجموعة ال ثاني”. ستتضمن هذه المجموعة التوربان الهندي الشهير المرصع بالألماس والمزين بالريش، فضلاً عن سيف فاخر يحمل مقبضًا مرصعًا بالحلي والألماس والياقوت والزمرد، بالإضافة إلى أدوات تزيين الشعر المطلية بالذهب والألماس.
ويضم المعرض أيضًا تحفًا من دار الجواهر الفرنسية “كارتييه”، المكلفة بتصميم هذه القطع للديوان الملكي الهندي، وتشمل بروشًا مرصعًا بالألماس والزمرد، وعقدًا رائعًا مصنوعًا من اللؤلؤ والأحجار الكريمة الثمينة. وسيستمر المعرض حتى 28 مارس من العام المقبل في متحف فيكتوريا وألبرت الشهير.
يعتبر متحف فيكتوريا وألبرت “Victoria and Albert” أكبر متحف للفنون التزيينية في العالم، حيث يضم ما يقرب من 4.5 مليون قطعة فنية متنوعة. تأسس المتحف في عام 1852 في لندن تكريمًا للملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبرت. يقع المتحف في منطقة كينسينغتون وتشيلسي، ويجاوره متحف التاريخ الطبيعي ومتحف العلوم، مما يجعله مركزًا حيويًا للمتاحف في المدينة. يعد المتحف مؤسسة عامة تحت إشراف قسم الثقافة والإعلام والرياضة في الحكومة البريطانية، ومنذ عام 2001 تم توفير الدخول المجاني للجمهور لزيارة المتحف.
تمتد مساحة المتحف حوالي 12 ألف فدان، أي ما يقارب 51 ألف متر مربع، ويتألف من 145 معرضًا متنوعًا. يُعَدُّ المتحف مصدرًا رئيسيًا للتوثيق والاحتفاظ بالقطع التاريخية التي تمثل فنون أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وشمال أفريقيا على مر الزمان لمدة تزيد عن خمسة آلاف سنة. تتضمن المجموعة الغنية في المتحف الخزف والزجاج والنسيج والأزياء الوطنية والفضة والجواهر والأثاث والمنحوتات والطبعات الفنية والرسوم والصور الفوتوغرافية.
يُعَدُّ متحف فيكتوريا وألبرت موطنًا لواحدة من أكبر مجموعات المنحوتات في العالم، مع التركيز بشكل خاص على الفترة اللاحقة للعصور الكلاسيكية. كما يضم أكبر تجميع لقطع النهضة الإيطالية خارج إيطاليا. وتشتمل المجموعات الآسيوية على قطع من شبه القارة الهندية والصين واليابان وكوريا والعالم الإسلامي، وتشمل قطعًا فريدة من نوعها من شرق آسيا، بما في ذلك الخزف والأدوات المعدنية المذهلة.
