أبرزها السياحة.. كيف يساهم اعتماد مصر بطاقة “مير” المصرفية الروسية في زيادة التبادل التجاري مع موسكو

وتشهد العلاقات المصرية الروسية تقاربا كبيرا، مما ينعكس إيجابا على مستوى التبادلات التجارية. ولذلك، فإن البنكين المركزيين في البلدين على وشك الإعلان عن بدء قبول بطاقة “مير” الروسية في مصر.

وأكد كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، أهمية نظام مير الروسي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وروسيا، خاصة أنه وسيلة مهمة لتجنب تأثير العقوبات الغربية على العلاقات مع روسيا.

وأوضح في تصريحات خاصة لموجز مصر، أن النظام المصرفي الروسي “مير” يسهل عملية الدفع عن طريق تبادل الروبل الروسي والعملات الأخرى، لافتا إلى أن البنك المركزي المصري يحاول التعامل مع النظام الروسي منذ عدة أشهر ويعمل على عليه زيادة التجارة في السلع والخدمات بين البلدين.

وكشف العمدة أنه وفقا للبيانات الرسمية فإن حجم التجارة بين مصر وروسيا عام 2023 بلغ 4 مليارات و800 مليون دولار، حيث صدرت مصر إلى روسيا بقيمة 450 مليون دولار واستوردت من هناك نحو 4 مليارات و300 مليون دولار أن حجم التداول سيرتفع بشكل كبير إلى أكثر من 6 مليارات دولار في عام 2023.

وأشار إلى أن حجما كبيرا جدا من السياحة يأتي إلى مصر من روسيا بعائدات تبلغ نحو 3.5 مليار دولار، مرجحا أن استخدام مصر لمنظومة مير سيساهم في زيادة عدد السائحين الروس في مصر كما أنه مفيد للسياح الروس. استخدم بطاقة فيزا في مصر التي تسهل عملية زيادة التجارة والحركة بين مصر وروسيا بطريقة بسيطة وسهلة.

وأشار أستاذ الاقتصاد الدولي إلى أن عدد الدول التي بدأت قبول التعاون بنظام “مير” أصبح كبيرا، ومن بينها تركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفيتنام والإمارات، وهي الدولة الوحيدة التي سجلت تعاونا كبيرا مع روسيا، مؤكدا وأن هذا الأمر يمثل انفتاحًا أكبر في العلاقات المصرية الروسية، خاصة وأن السائحين الروس يفضلون مصر. وسيساعد استخدام النظام الروسي في زيادة عدد السياح الروس إلى مصر.

ونظام “مير” هو بطاقة مصرفية روسية تعمل من خلال نظام دفع وطني. تم تقديمه في عام 2015 بعد أن واجهت عدة بنوك روسية مشاكل مع “فيزا” و”ماستركارد” بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

في الوقت الحاضر، من الممكن في العديد من البلدان حول العالم استخدام “Mir” لدفع ثمن السلع أو الخدمات أو لسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي.

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى