مقال مشترك.. ملك الأردن والسيسي وماكرون يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

ونشر المتحدث باسم الرئاسة المصرية مقالا مشتركا للرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن.

وقال المتحدث إن المقال نُشر في عدة صحف مصرية والعربية والفرنسية والأمريكية في وقت واحد.

وقال الزعماء الثلاثة في المقال المشترك: “إن الحرب في غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببها يجب أن تنتهي الآن”.

وأضافوا: “إن العنف والإرهاب والحرب لا يمكن أن يجلب السلام إلى الشرق الأوسط، لكن حل الدولتين سيحقق ذلك لأنه الطريقة الوحيدة الموثوقة لضمان السلام والأمن للجميع وضمان عدم قيام الفلسطينيين ولا الإسرائيليين بذلك”. عليهم أن يعيشوا من جديد الفظائع التي حدثت لهم منذ هجمات 7 سبتمبر/أيلول.

وجاء في المقال: “قبل عشرة أيام، قام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أخيراً بمسؤولياته من خلال الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وهي خطوة حاسمة يجب تنفيذها بالكامل دون مزيد من التأخير”.

وذكروا: “نحن قادة مصر وفرنسا والأردن، وإزاء الخسائر البشرية التي لا تطاق، نطالب بالتنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2728”. كما نؤكد على الحاجة الملحة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة”.

وشدد السيسي وعبد الله الثاني وماكرون على الحاجة الملحة لتنفيذ طلب مجلس الأمن بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وأكدوا مجددا دعمهم للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والرهائن وما إلى ذلك بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وتابع القادة الثلاثة: “بينما ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فإننا نحذر من العواقب الوخيمة للهجوم الإسرائيلي على رفح، الذي أدى إلى نزوح أكثر من 1.5 مليون مدني فلسطيني”، ولن يؤدي إلا إلى المزيد من القتلى. والمعاناة.”

وجاء في المقال الرئيس المصري وملك الأردن ورئيس فرنسا: “نؤكد من جديد احترامنا المتساوي لجميع أشكال الحياة وندين كافة الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك جميع أعمال العنف والإرهاب وغيرها”. الهجمات العشوائية على المدنيين إننا نؤكد أن حماية المدنيين هي التزام قانوني ثابت على جميع الأطراف وحجر زاوية في القانون الإنساني الدولي وأن أي انتهاك لهذا الالتزام محظور منعاً باتاً.

وشددوا على أن الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون فقط خطر المجاعة، حيث بدأت المجاعة بالفعل، وأن هناك حاجة ملحة لزيادة إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل كبير، مشددين على أن هذا شرط أساسي للقرارات 2720. والقرار 2728 لمجلس الأمن الذي يؤكد على الحاجة الملحة لتوسيع عمليات إيصال المساعدات.

وقال القادة الثلاثة إن وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا والجهات الفاعلة الإنسانية، تلعب دورا حاسما في العمليات الإنسانية في غزة، وشددوا على ضرورة حمايتهم وتزويدهم بالوصول الكامل، بما في ذلك إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة.

وأدان السيسي والملك عبد الله وماكرون مقتل العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك الهجوم الأخير على قافلة مساعدات المطبخ المركزي العالمي.

وأضاف القادة: “بموجب القانون الدولي، فإن إسرائيل ملزمة بضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، لكن إسرائيل فشلت في الوفاء بهذه المسؤولية”.

وكرروا في مقالتهم دعوة مجلس الأمن إلى إزالة العقبات التي تعترض المساعدة الإنسانية، وإلى قيام إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية على الفور عبر جميع المعابر الحدودية، بما في ذلك شمال قطاع غزة، وعبر ممر بري مباشر من الأردن عن طريق البحر.

وأكد زعماء مصر وفرنسا والأردن أنهم ملتزمون بمواصلة تكثيف جهودهم لتلبية الاحتياجات الإنسانية والطبية والصحية للسكان المدنيين في غزة، بالتنسيق الوثيق مع منظومة الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين.

وشددوا أيضا على الحاجة الملحة إلى استعادة الأمل في السلام والأمن للجميع في المنطقة، وخاصة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأكدوا مجددا تصميمهم على مواصلة العمل معا لتجنب المزيد من التداعيات الإقليمية.

ودعا القادة الثلاثة جميع الأطراف الفاعلة إلى عدم اتخاذ إجراءات تصعيدية، ودعوا إلى وضع حد لجميع الإجراءات الأحادية الجانب، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي ومنع عنف المستوطنين.

كما شددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فضلا عن دور الوقف الأردني تحت وصاية الهاشميين.

وفي نهاية مقالهم، أكدوا عزمهم على تكثيف الجهود المشتركة من أجل التنفيذ الفعال لحل الدولتين، لأن الطريق الوحيد للسلام الحقيقي هو تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين للعيش جنباً إلى جنب. إلى جانب إسرائيل في السلام والأمن، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويذكر بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يلعب دورا حاسما في إعادة فتح الأفق أمام السلام.

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى