مصر.. رسالة من كلية الطب البيطري للتلامذة في قضية “طالبة العريش” التي هزت الرأي العام

أحدثت حادثة انتحار «طالبة العريش» في مصر ضجة كبيرة في البلاد خلال الساعات الماضية، خاصة بعد أن تبين تعرضها لتهديد جسيم وابتزاز جنسي من قبل زملائها في الجامعة.

وكان بعض الطلاب قد اتهموا الجامعة بالإهمال، معتقدين أنها الجهة المختصة الأولى بحل الخلاف الذي أدى إلى انتهاء فترة البطالة لديها، وأنه كان بإمكان الجامعة حل الموضوع قبل أن يأتي انتحار الطالبة.

تصدر هاشتاج “حق طالب العريش” تريند مصر على منصة “X” بعد تداول قصة نيرة الزغبي، الطالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش.

انتحرت الفتاة بتناول حبة دواء بعد تعرضها لمضايقات وابتزاز من قبل بعض زملائها في الجامعة الذين هددوا بنشر صور خاصة التقطتها سرا في “الحمام”، لتحل بذلك مأساتها الناجمة عن غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعرضت الفتاة البالغة من العمر 18 عاماً للتحرش والابتزاز الجنسي من قبل زميل لها في الجامعة. ولم تتمكن من منع الابتزاز الذي أراد زملاؤها أن يمارسوه عليها، ولم يكن أمامها سوى أن تقرر إنهاء حياتها بسبب الضغط النفسي الشديد الذي كانت تتعرض له. .

حدث خلاف بين نيرة وأحد زملائها “ش” في جامعة العريش، والتي قررت بالتعاون مع زميل آخر “ت” نصب فخ لنايرا لابتزازها، ونجحت الزملاء المذكورين أعلاه في الوصول إلى الرغبة في الانتقام.

بدأت خطة التنمر التي رواها زملاء نيرة عندما التقطت الزميلة صورة لنايرا في حمام السكن الجامعي بالجامعة.

وكان آخر ما كتبته نيرة على صفحتها الأولى على فيسبوك: “ونعلم أن قلبك ليحزن مما يقولون. فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين».

وقال زملاء نايرا، الذين رفضوا ذكر أسمائهم لتجنب معاقبتهم من قبل الجامعة، إن زميلة نايرا استغلت الصورة التي التقطتها لنايرا وأرادت الانتقام منها ومن الزميلة الأخرى التي كانت لديها الخطة. قامت بالتحرش بنيرة وابتزازها لأنها كانت تتعرض لضغوط نفسية شديدة.

وأكد زملاء نيرة الزغبي أنها توجهت إلى مسؤول في جامعة العريش لتخبره عن المضايقات والابتزازات التي تعرض لها زملاؤها، لكن مشكلتها لم تجد آذاناً صاغية، ولم تتمكن نيرة من ذلك اضطرت للتعايش مع الضغط النفسي الشديد الذي كانت تواجهه وقررت إنهاء ألمها وتنمرها بإنهاء حياتها. لقد ابتلعت الحبة وماتت”.

ونعى أهالي قرية ميت طريف، الطالبة بجامعة العريش ووصفوها بـ”الشباب الضائع، عروس السماء، د. نيرة صلاح الزغبي”، وحالة من الحزن تسيطر على القرية.

الحزن العميق لنيرة الزغبي سيطر على أصدقاء نيرة الذين قرروا المطالبة بحقوق نيرة ممن تنمروا عليها وابتزازوها، مما جعلها تقرر التخلص من نفسها عندما أنشأت هاشتاج “حق” “تلاميذ الله” “العريش”، ما أثار جدلا كبيرا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تعليقه على قصة الطالبة بجامعة العريش نيرة الزغبي، قال رجل الأعمال والمهندس نجيب ساويرس بقلب مكسور: “دمكم على رقابهم”.

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى