“الجيش المصري يضع إسرائيل في مأزق”.. مستشار عسكري يكشف تفاصيل نشر الوثائق السرية

أكد مستشار الأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية اللواء محمد قشقوش، أن نشر الجيش المصري لوثائق سرية من حرب أكتوبر 1973 يؤكد أننا نتعامل مع كنز من المعلومات.

وأوضح المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء محمد قشقوش في تصريحات خاصة لموجز مصر، أن العمل على إعداد هذه الوثائق ليس وليد اللحظة، بل بدأ منذ أغسطس الماضي، وأنه لا يزال هناك جزء من العمل على الوثائق مستمر مما يشير إلى أن مئات الآلاف من المستندات تتم قراءتها ومعالجتها. للتحقق والتحضير.

وشدد على أن “قوة” الوثائق المصرية تكمن في أن قسما كبيرا منها مكتوب “باليد” وليس كما تدعي إسرائيل أن وثائقها تتكون فقط من تصريحات أحد الجنرالات.

وأوضح المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء محمد قشقوش أن كتابه الذي صدر قبل عامين بعنوان “حرب أكتوبر بين الحقيقة والأكاذيب” ينظر إلى ما قالته إسرائيل بالصدق والكذب ويشير فيه إلى أن الوثائق هي خير رد على كل سؤال. كذب.

وأشار إلى أن إسرائيل أصدرت بيانات تنفي فيها تصريحات مصر في 13 أكتوبر 1973 بشأن مقتل قائد الدبابة الإسرائيلية أبراهام ألبرت ماندلر، إلا أن مصر كشفت عن وثائق تؤكد مقتله وأكدت ألوية الكوماندوز المرافقة له، لافتا إلى أنه بعد السلام بعد التوقيع على المعاهدة مع إسرائيل، جاءت عائلة ماندلر إلى مصر للصلاة في مكان وفاته، مؤكدة أن “الوثيقة” هي دائمًا العامل الفاصل بين الحقيقة والأكاذيب.

وأشار إلى أن هناك وثيقة مهمة للغاية وهي وثيقة منع باب المندب من الشحن إلى إسرائيل خلال حرب أكتوبر، والتي تبين أن المدمرة المصرية باب المندب من أكتوبر لإغلاق الشحن الإسرائيلي ستكون 6، مما يعني أنه لن يكون هناك نفط من إيران إلى إسرائيل لفترة معينة من الزمن. ما يقرب من 4 أشهر، مما يدل على أن إسرائيل لم تكن دولة نفطية في ذلك الوقت، بل كانت تعتمد على استيراد النفط من إيران، وهو ما كان يشكل عائقًا كبيرًا أمام إسرائيل.

وعن توقيت نشر وثائق حرب أكتوبر في هذا التوقيت، أكد اللواء محمد قشقوش، مستشار الأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن نشر الوثائق يتزامن مع إتمام 50 عامًا على حرب أكتوبر وترى الجهات المعنية والقيادة السياسية أن ذلك «حدث كبير» يجب نشره. حول هذه الوثائق، لأن مستوى السرية وفعالية الأحداث تغير بشكل كبير، والدليل على ذلك أن مصر بدأت في نشر معلومات ووثائق جديدة عن حرب أكتوبر منذ أغسطس الماضي، وكان ذلك قبل الأزمة في قطاع غزة، مما يوحي بأن الأحداث في غزة ربما تكون قد أعطت زخماً لمعنى كلمة “وثيقة”. حرب”.

وأكد أن العامل الحاسم في أهم الأحداث في تاريخ الشعوب، بما في ذلك الحروب والنصر والهزيمة، يظل نقطة تحول في التاريخ، والدليل على ذلك أن في 9 مايو من كل عام، يستعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النصر مسيرة في موسكو وتكريم روح الآباء الذين انتصروا في الحرب العالمية الأولى. ويشير إلى أن بوتين يحمل معه صورة والده وهذه الوثائق جزء من التاريخ.

كما أكد على معنى كلمة “وثائق الحرب”، في إشارة إلى الوثائق السوفييتية التي خرجت بعد الحرب العالمية الثانية والتي لا يزال تاريخها أمامها، وكذلك الوثيقة التي قسمت أوروبا بين ألمانيا والاتحاد السوفييتي.

وكانت وزارة الدفاع المصرية نشرت على موقعها الإلكتروني عدة وثائق نادرة عن حرب أكتوبر 1973، استهدف بعضها الإعلام العسكري.

وأكد الموقع أن الإعلام المصري -والعسكري على وجه الخصوص- لعب دورًا مهمًا في الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر 1973، وهو يختلف كثيرًا عن الوضع الذي وجد الإعلام نفسه فيه خلال حرب يونيو 1967.

وبالإضافة إلى انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية، تضمنت وثائق وزارة الدفاع إزالة الثغرة في الخطة العامة والشاملة المعدلة، فضلاً عن مذكرات بعض القادة.

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى