مصر.. البرادعي يعلق على تصريحات السيسي حول اتفاقية الدفاع العربي المشترك في قضية الصومال

علق نائب الرئيس المصري الأسبق محمد البرادعي، على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن اتفاقية الدفاع العربي المشترك، محذرا من “القفز على أي أرض صومالية”.

وكتب محمد البرادعي في تقريره على منصة “إكس”: “جميل أن نتذكر اتفاقية الدفاع العربي المشترك.. ربما، ربما…”.

وأعاد البرادعي نشر تغريدته السابقة حول اتفاقية الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية الموقعة في يونيو 1950، وجاء فيها: “لمن لا يعلم، وفقا للمادة الثالثة من اتفاقية الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي”. الدول العربية الموقعة في يونيو 1950…” تتشاور الدول الأطراف فيما بينها بناء على طلب أي منها كلما تعرضت سلامة أراضيها أو استقلالها أو أمنها للتهديد. “في حالة وجود تهديد وشيك بالحرب أو حدوث وضع دولي مفاجئ يبعث على الخوف، تبادر الدول الأطراف على الفور إلى توحيد خططها وجهودها واتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية اللازمة “نظرة للوضع. لقد انفصلنا ولم نحافظ على التزاماتنا، لذلك أصبح هذا وضعنا”.

وعلق البرادعي على التغريدة السابقة قائلا: “أما اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي نستحضرها في أحسن الأحوال بشكل انتقائي.. فقد أهدرنا مفهوم الأمن القومي العربي، فأصبحت الاتفاقية حبرا على ورق”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد مع نظيره الصومالي الذي يزور مصر حسن شيخ محمود مصر تجدد معارضتها لمحاولة إثيوبيا مهاجمة أرض الصومال.

وأضاف السيسي: “مصر لا تتدخل في شؤون الدول وتسعى لإعادة الإعمار، وناقشنا موضوع الصومال وإثيوبيا”، مضيفا: “كان لنا في مصر واحد ببيان من وزارة الخارجية”. نحن نرفض أي ضرر يلحق بسلامة أراضي الصومال ونكرر هذا البيان”.

وتابع الرئيس المصري: “التعاون والتنمية أفضل بكثير من أي شيء آخر. ورسالتي هنا إلى الإثيوبيين هي أن التعاون مع الصومال وجيبوتي بالطريقة التقليدية أمر ممكن. لا أحد يرفض التعاون. “محاولة القفز على أي أرض للاستيلاء عليها.” لن يوافق أحد على هذا.”

وحذر السيسي: “الصومال دولة عربية ولها الحق في الدفاع المشترك وفقا لميثاق الجامعة العربية. نحن لا نهدد أحدا ولن نسمح لأحد أن يهدد الصومال. ولن يحاكم أحد مصر، ولن يمتحن أحد مصر ويهدد أشقائها، خاصة عندما يطلبون منا البقاء معهم.

جاء ذلك بعد أن أعلنت إثيوبيا أنها ستعترف باستقلال “الدولة الصومالية” ومقابل منحها حق الوصول إلى البحر الأحمر.

وتعمل الصومال على حشد الدعم لموقفها الرافض للاتفاق الموقع مطلع الشهر الجاري بين إثيوبيا وأرض الصومال والذي يمنح أديس أبابا حق استخدام ميناء بربرة المطل على خليج عدن في البحر الأحمر وبناء قاعدة عسكرية هناك في المقابل. من أجل الاعتراف بإقليم “الأرض الصومالية” كدولة مستقلة.

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى